كافة الأطراف حاضرة في الجولة الخامسة من جنيف
يجري المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مشاورات دولية مكثفة لدعم التسوية السورية، ما سيجعله يغيب عن اليوم الأول للجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، بالرغم من حضور معظم القوى السياسية.
وقالت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم دي ميستورا، الثلاثاء 21/آذار، إن كافة الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة من مفاوضات جنيف، وافقت على حضور الجولة الخامسة، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن نائب المبعوث الدولي، رمزي عز الدين رمزي، سينوب عن دي ميستورا خلال جلسة الافتتاح الخميس المقبل، أما الأخير فسيعود إلى جنيف الجمعة 24/آذار، لتبدأ بعد ذلك المفاوضات بشكل فعلي.
وتابعت أن دي ميستورا قد أجرى مشاورات في الرياض وسيتوجه لاحقاً إلى موسكو وأنقرة.
وذكرت فيلوتشي أن رمزي عز الدين رمزي سيبدأ فعاليات الجولة الخامسة بعقد لقاءات ثنائية مع الوفود المشاركة. وأكدت أن جدول أعمال المفاوضات ما زال محددا ببنود القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، موضحة: "سيتم تركيز الاهتمام على مسائل الإدارة والمسائل الدستورية والانتخابات ومحاربة الإرهاب والأمن وإجراءات بناء الثقة".
كما تلت الدبلوماسية بياناً باسم دي ميستورا دعا فيه المشاركين في المفاوضات إلى القيام بالتحضيرات اللازمة قبل الجولة الخامسة، لكي يكونوا مستعدين للمشاركة بنشاط في بحث كافة المسارات المدرجة على جدول الأعمال (الإدارة والدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب) بصورة متزامنة.
من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن الهدنة في سورية لا تزال قائمة رغم محاولات نسفها.
وقال بوغدانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الثلاثاء 21/آذار: " الهدنة لا ، لم تنتهِ لأنه لا يوجد بديل لوقف إطلاق النار والتسوية السياسية للأزمة في سورية".
وأكد: "هنالك انتهاكات من قبل هؤلاء الذين يرغبون في تقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ويحلمون بأنه يمكن إيجاد حل عسكري وإسقاط النظام خارج عملية المفاوضات السياسية وخارج الشرعية الدولية وجهود المجتمع الدولي من أجل تنفيذ قرار رقم 2254".
وقال الدبلوماسي الروسي إن موسكو مستعدة لإجراء اتصالات مع الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة في جنيف وكذلك في موسكو أو في أي مكان آخر.
من جهة أخرى، أفاد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية الثلاثاء بأن ميخائيل بوغدانوف عقد لقاء مع السفير السعودي في موسكو عبد الرحمن الرسي وبحث معه تطوير العلاقات الثنائية والحوار السياسي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا المهمة الخاصة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.