دول الجوار الليبي ترفض الحل العسكري
وقعت تونس ومصر والجزائر، اليوم الاثنين 20/شباط، إعلاناً وزارياً يدعم التسوية الشاملة للأزمة الليبية، ويؤكد الرفض القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون ليبيا وأي حل عسكري للأزمة.
وأكد الإعلان، الذي وقعه وزراء خارجية الدول الثلاث عقب استقبال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لهم في تونس العاصمة، مواصلة السعي لتحقيق المصالحة الشاملة دون إقصاء في إطار الحوار والتمسك بوحدة ليبيا ورفض أي حل عسكري وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الليبية.
وشدد الإعلان أيضاً على ضرورة حل الأزمة الليبية من خلال الحوار بين الأطراف الليبية على قاعدة وحدة البلاد والحفاظ على جيشها.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه المصري والجزائري عقب الاجتماع مع الرئيس السبسي، "اتفقنا على مواصلة جهودنا للتنسيق مع الفرقاء الليبيين لتذليل العراقيل التي تواجه تنفيذ اتفاق الصخيرات والبحث عن توافقات لتعديله وأكدنا رفضنا لأي تدخل عسكري خارجي".
وأضاف الجهيناوي "اتفقنا على عقد قمة ثلاثية بين رؤساء دول الجوار الليبي في الأيام القادمة لإعداد جدول زمني لبلورة هذه المبادرة"، معلنا في هذا الصدد أن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر سيقوم بزيارة إلى تونس قريباً.
وأردف موضحاً "زيارة حفتر، تأتي لبحث مبادرة تونسية ترمي إلى دفع الفرقاء الليبيين لعقد حوار ليبي ليبي برعاية أممية".
ومساء أمس، الأحد، اجتمع في تونس، وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وعقد الاجتماع بهدف وضع إطار إقليمي لجمع فرقاء الأزمة الليبية، على أساس مبادرة سياسية اطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 15/آذار الماضي بمناسبة زيارته إلى الجزائر، ولقائه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.