جميل: اقتراح «العليا للمفاوضات» مرفوض وغير قابل للبحث
طالب رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، بتمثيل عادل ووازن لجميع منصات المعارضة خلال تشكيل الوفد المعارض إلى مفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الحالي.
وفي حديث مع الصحفي، جانبلات شكاي، طالب جميل بأن «لا تكون منصة الرياض الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات أكثرية داخل هذا الوفد، لأنهم لا يستطيعون التصرف بشكل حكيم يؤدي إلى حل الأزمة السورية»، معتبراً أن «سلوكهم كان يثبت دائماً أنهم يعطلون المفاوضات، وهم يسمون نفسهم الممثل الشرعي للمعارضة، لكنهم ممثل معطل لحل الأزمة السورية، وهم يعطون بسلوكهم كل الحجج والمبررات للنظام كي لا يذهب إلى الحل السياسي».
ورداً على سؤال إن كان أي أحد من «العليا للمفاوضات» اتصل بمنصة موسكو أو منصة القاهرة للتنسيق وتشكيل الوفد إلى مفاوضات جنيف المقبلة، قال جميل: «منذ دقائق قليلة تحدثت مع جمال سليمان من منصة القاهرة، وبلغني أنهم اتصلوا به في النصف الأول من النهار (أمس) وبلغوه رسمياً أنهم مستعدون ليقبلوا بنا على أن يكون واحد من القاهرة وواحد من موسكو، وبشرط واحد أن نوافق على بيان الرياض» وتابع: «رد عليهم جمال سليمان، وأنا أوافقه، بأن هذا الاقتراح مرفوض لأنه غير عادل أولاً، ومن ثم لماذا شرط الموافقة على بيان الرياض، فنحن ذاهبون لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وهو الأرضية المشتركة للجميع»، قبل أن يضيف «إن اقتراحاتهم مرفوضة وغير قابلة للبحث».
وعن توقعاته بما يمكن أن ينتهي إليه اجتماع «آستانا» الأربعاء والخميس المقبلين قال جميل: قياساً على اجتماع آستانا الأول أتوقع أنه سيؤسس أكثر لنجاح الحل السياسي في سورية، فالاجتماع الأول أعطى نفساً جديداً للحل السياسي وفتح الباب أمامه، وأعتقد أن اجتماع آستانا الثاني سيعزز هذا الاتجاه وسيؤمن ظروف نجاح جنيف القادم.
وقال: إن مطلبنا الحقيقي هو في أن تبتعد الفصائل المسلحة المشاركة في آستانا عن الإرهابيين المصنفين دولياً، وهو إن تحقق فإنه سيغير ميزان القوى في سورية وسينجح الحل السياسي حتماً. وتابع: إن عملية الفرز اليوم متواصلة بين الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية وهذا أمر إيجابي ويجب الحفاظ عليه وتطويره.
وإن كانت رسالة منصتي القاهرة وموسكو إلى الأمين العام للأمم المتحدة هي بمثابة شروط للمشاركة في مفاوضات جنيف القادمة، قال جميل: إن الرسالة هي اقتراح قابل للنقاش. ورسالتنا لا تتضمن تقاسم المقاعد على مبدأ المثالثة بالتأكيد، ولكن كل ما في الرسالة قابل للبحث، ويمكن أن تتم إعادة النظر والتعديل. لكن عليهم أولا أن يناقشونا، فنحن مازلنا نسمع ما يقولونه عنا وعن تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف عبر الإعلام.