زاخاروفا: واشنطن تحاول تجنيد دبلوماسيينا!
كشفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن حادث توقيف تعسفي لدبلوماسي روسي في الولايات المتحدة بغية تجنيده لصالح الاستخبارات الأمريكية.
وأوضحت زاخاروفا في تصريحات لقناة "روسيا 1" التلفزيونية، الاثنين 16/كانون الثاني، أن الحادث وقع أثناء مرض رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف (توفي 26/حزيران عام 2015 عن عمر يناهز 86 عاما)، إذ جمع ذووه وأقرباؤه مبلغا قدره 10 آلاف دولار لشراء أدوية له لا تباع إلا في الولايات المتحدة.
وتكلف أحد الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة بهذه المهمة، واتصل بأحد الأطباء الأمريكيين عبر قنوات رسمية، ليشتري الأدوية الضرورية بمساعدته.
لكن أثناء شراء الأدوية وقعت مشكلة. وأوضحت زاخاروفا قائلة: "لحق بالدبلوماسي الروسي عملاء للاستخبارات الأمريكية، اقتادوه إلى قبو المحل الذي كان خارج نطاق تغطية الشبكة الخليوية. ولم يكن بإمكان الدبلوماسي الاتصال بالقنصلية أو السفارة (الروسية) أو بأي من زملائه. واستمر حجزه لمدة ساعة".
ورجحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن يكون هذا التوقيف التعسفي محاولة لتجنيد الدبلوماسي، وأوضحت قائلة: "ما تحدث به مع الدبلوماسي خبراء الاستخبارات كان يشبه محاولة للتجنيد بقدر أكبر من أي حديث عقلاني آخر: "حاولوا تخويفيه، قالوا إنهم ضبطوه أثناء الاتجار بالأدوية والمستلزمات الطبية".
وفي نهاية المطاف تم الإفراج عن الدبلوماسي، لكن العملاء صادروا الأدوية، ولم تعوض الدولة الأمريكية عن قيمتها حتى الآن.