الإضراب العام يعم الداخل الفلسطيني
تشهد مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني، إضرابا شاملا، احتجاجا على قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 11 منزلا فلسطينيا في بلدة قلنسوة بحجة البناء بدون ترخيص.
ويأتي هذا الإضراب استجابة لقرار "لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل" ليشمل كافة مناحي الحياة، بما فيها جهازا التعليم والمدارس، وقالت اللجنة في بيانها أن "الحكومة الحالية كشفت منذ يومها الأول عن وجهها الحقيقي تجاه فلسطينيي الداخل، منذرة بسياسات أشد عنصرية ووحشية".
من جانبها، وصفت "القائمة العربية المشتركة" في البرلمان الإسرائيلي الـ"كنيست"، عمليات هدم المنازل الفلسطينية في بلدة قلنسوة، بالـ"جريمة النكراء، وإعلان الحرب على مواطني قلنسوة والجمهور العربي"، وحذرت من استمرار سياسة هدم المنازل العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدة أن "الجماهير العربية لن تجلس مكتوفة الأيدي وستحمي حقها في سقف، وبيت يؤويها".
وكانت قوات كبيرة من شرطة الكيان الإسرائيلي والوحدات الخاصة، ترافقها 20 جرافة وآلية، داهمت الثلاثاء بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي، وهدمت 11 منزلا بحجة البناء بدون ترخيص.
ويقول مراقبون، إن عمليات الهدم جاءت تنفيذا لأوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحجة "عدم الترخيص"، ردا على قرار المحكمة العليا بهدم وإخلاء مستوطنة "عمونا" القريبة من مدينة رام الله.
وكرد احتجاجي على هذه الحادثة، أعلن رئيس البلدية عبد الباسط سلامة، عن استقالته من منصبه، وقال: "سبب استقالتي، أنه لا يعقل أن أكون رئيسا منتخبا من قبل الجمهور، ويهدمون البيوت بهذه الطريقة المفاجئة، دون إعلامي بالأمر".
المصدر: وكالات