موسكو تنتظر رد فعل مناسب على الغارات التي أسفرت عن مقتل مدنيين في بلدة حساجك السورية

موسكو تنتظر رد فعل مناسب على الغارات التي أسفرت عن مقتل مدنيين في بلدة حساجك السورية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها ستعتبر غارات التحالف الدولي على قرية حساجك بريف حلب، محاولة لحماية الإرهابيين في حال لم يدن التحالف هذا الهجوم ، فيما نفت بلجيكا علاقتها بالأمر.

وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريحات صحفية يوم الأربعاء 19 تشرين الأول، أن موسكو تنتظر من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، رد فعل مناسبا على الغارات، التي أسفرت عن مقتل 6 مدنيين.

واستدركت قائلة: "إننا ننتظر رد فعل مناسبا من جانب التحالف، ومن بلجيكا طبعا، ومن المنظمات الدولية التي سبق لها أن أعربت عن قلقها من غارات القوات الجوية والفضائية الروسية في حلب".

تجدر الإشارة إلى أن بلجيكا نفت أي صلة لها بالغارات، التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت بلدة حساجك في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب. وذكرت الوزارة أن الغارات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين، مضيفة أن طائرتين بلجيكيتين حلقتا أثناء القصف في أجواء المنطقة. وقال وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فانديبوت تعليقا على بيان وزارة الدفاع الروسية: "نحن عادة لا نعلن أماكن عملنا، لكن طائراتنا في هذه الأيام لم تحلق في تلك المنطقة".

وفي معرض تعليقها على الغارات، شددت زاخاروفا قائلة: "في حال لم تصدر إدانة حازمة لما قام به التحالف، وبشكل خاص غارات سلاح الجو البلجيكي، لن يبق أمامنا إلا أن نعتبر كل ما يحصل حاليا، محاولة للحفاظ على العصابات الإرهابية في أراضي سورية".

وتابعت أن تجاهل الدول الغربية لهذه الغارات، يدفع إلى استنتاج مفاده أن لا علاقة للضجة الإعلامية حول حلب بالوضع الحقيقي للسكان المدنيين، بل تطلق هذه الحملة الإعلامية من أجل الحفاظ على تنظيم "جبهة النصرة" والحيلولة دون القضاء على التنظيمات الإرهابية في حلب من قبل القوات الجوية والفضائية الروسية.

وحذرت زاخاروفا من استغلال الهدنة الإنسانية في سورية في غير موقعها قائلة: "من غير المقبول أن تستغل الهدنة الإنسانية في سورية بغير موضعها."

وفي وقت سابق طالبت زاخارفا واشنطن بإدانة الغارات، وكتبت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك": "نحن بانتظار بيان للخارجية الأمريكية تدين فيه بشدة الغارات الوحشية التي طالت أهدافا مدنية وقتلت مدنيين أبرياء، وأعتقد أن صور القتلى لن يكون من الصعب العثور عليها لإطلاق حملة (إعلامية) مناسبة في شبكة سي إن إن".

وكان بيان صادر عن  مركز المصالحة الروسي داخل قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية قد كشف أن "طائرتي "إف – 16" تابعتين لسلاح الجو الملكي البلجيكي تم رصدهما عند الساعة الـ3 فجرا الثلاثاء 18 تشرين الأول، وذلك عبر وسائل تعقب الأحوال الجوية، وكانتا تقومان بمهمة للتحالف الدولي، أثناء القصف"، ونفى البيان وجود أي طائرات تابعة للقوات الفضائية الروسية أو سلاح الجو السوري في منطقة القصف.

يذكر أن منطقة عفرين تشهد معارك بين "قوات سورية الديمقراطية"، وتنظيم "داعش". وقد أفادت التقارير بسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على قرية حساجك مؤخرا.

المصدر : وكالات

 

آخر تعديل على الأربعاء, 19 تشرين1/أكتوير 2016 12:24