موسكو: مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سورية أحادي الجانب ومتحيز
أكدت موسكو، الاثنين 3 تشرين الأول، أنها تعتبر مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سورية أحادي الجانب، وأنها ستعرض مشروع قرار بذات الشأن خلال ترأسها مجلس الأمن في تشرين الأول.
وأوضح غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين 3 تشرين الأول، أن روسيا تعتبر مشروع القرار أحادي الجانب (متحيزا) لاحتوائه عناصر لا علاقة لها إطلاقا بالمسألة الإنسانية، لا سيما فقرة "الكيماوي" السوري.
وقال غاتيلوف، حول المشروع الفرنسي: "هذا القرار يثير لدينا أسئلة كثيرة.. نحن من حيث المبدأ لا نؤيد مثل هذه الخطوات المسيسة التي تهدف إلى استخدام مجلس الأمن الدولي لتقديم مزيد من الضغط على سورية وروسيا"... "يحتوي مشروع القرار الفرنسي عرضا بخصوص إنشاء ما يشبه الرقابة على تنفيذ الالتزامات الإنسانية، لكن مرة أخرى، ما الداعي لإنشاء رقابة ما بتكليف وأهداف غير واضحة في الوقت الذي تعمل فيه بالفعل مجموعة عمل للشؤون الإنسانية في جنيف منذ فترة طويلة؟ والتي تناقش كل هذه المواضيع، من مسائل إيصال المساعدات الإنسانية وهلم جرى".
وأشار غاتيلوف إلى أن "الضربة الأمريكية على دير الزور ومن ثم استهداف القافلة الإنسانية بالقرب من حلب.. جميع هذه العوامل وضعت تحت الشك تنفيذ اتفاق 9 أيلول. نحن نحاول حاليا الاتفاق مع الأمريكيين حول ما الذي يجب فعله لاستئناف نظام وقف العمليات العدائية".
وذكر غاتيلوف أن موسكو تعول على أن تكون تحقيقات الأمم المتحدة بخصوص قصف قافلة المساعدات في سورية يوم 19 أيلول موضوعية.
وقال غاتيلوف إن مسألة مدة وجود القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا يعتمد على تطور الأحداث هناك، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تعزز من تحالفها مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.
وأضاف غاتيلوف: "المعارضة السورية تعزز تحالفها مع "جبهة النصرة" وهذا أصبح واضحا لروسيا.. فصائل المعارضة المسلحة "يترابط بعضها مع البعض والكثير منها ينضم إلى صفوف "جبهة النصرة". وهذا ، بطبيعة الحال ، لا يخفف من حدة الوضع".
وأكد غاتيلوف أن العملية الروسية في سوريا فعالة، مشيرا إلى أن الإرهابيين في حلب يستخدمون المستشفيات والمواقع المدنية كدروع، قائلا: "الإرهابيون يستخدمون المستشفيات والأماكن المدنية كدروع في أحياء حلب الشرقية.. الهجمات على المستشفيات تأتي من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين".
المصدر: وكالات