موسكو لا تفكر بتوجيه ضربة عسكرية إلى أوكرانيا

موسكو لا تفكر بتوجيه ضربة عسكرية إلى أوكرانيا

أكدت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن موسكو لا تدرس إمكانية توجيه ضربات عسكرية إلى أوكرانيا رداً على أعمالها التخريبية الأخيرة في القرم، لكنها تدرس خيارات قوية عدة.

ونقلت صحيفة «فيدوموستي»، الاثنين 14/آب، عن مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية قوله أن مجلس الأمن الروسي الذي بحث الوضع في القرم  بعد محاولة كييف تنفيذ مخطط تخريبي هناك، ركز على الإجراءات الإضافية لتعزيز الأمن في شبه الجزيرة. لكن المجلس لم يتوصل بعد إلى توافق حول كيفية الرد على مخططات كييف التخريبية.

وسبق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن أعلن أن روسيا لن تترك الهجمات التخريبية الأوكرانية في القرم دون رد، علماً بأن الاشتباكات مع المخربين الأوكرانيين الذين تسللوا عبر الحدود ليلتي 7 و8 /آب، أسفرت عن مقتل اثنين من العسكريين الروس في شبه جزيرة القرم.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إلى إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف. ومن اللافت أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنقطع رغم سلسلة الأزمات المتتالية التي جاءت بعد الانقلاب على السلطة الشرعية في كييف في شباط عام 2014. وهو أمر يدل على خطورة الأزمة الأخيرة في القرم.

وأكد المصدر أن وزارة الدفاع الروسية لا تدرس خيار توجيه ضربات عسكرية قوية إلى أوكرانيا. لكنه لم يستبعد أن تتوقف روسيا عن «ضبط» الجيش التابع لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، الذي يسعى للرد بقوة على عمليات القصف المتواصلة لأراضي هذه الجمهورية من جانب القوات الأوكرانية.

من جانب آخر، قال الخبير أندريه كورتونوف رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، إن أمام روسيا خيارات عديدة للرد على أعمال كييف التخريبية في القرم، ومنها قطع العلاقات الدبلوماسية، وتشديد إجراءات الرقابة على الحدود، وزيادة الدعم المقدم لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المنشقتين عن أوكرانيا، والسماح لهما بإجراء الانتخابات البرلمانية بلا موافقة كييف.