د.جميل: سينفتح الباب للبدء بمفاوضات نهائية
التقت قناة «كردستان 24» يوم أمس الاثنين 1/ آب، د. قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية لمؤتمر جنيف3. وتناول اللقاء الشأن الميداني وبخاصة وضع حلب، بالتوازي مع الشأن السياسي وجولة جنيف3 المقبلة، وتأثير كل منهما على الآخر.. وفيما يلي مقتطفات من اللقاء:
حول الوضع في حلب، وعلاقته باستئناف مفاوضات جنيف، قال د. جميل: «أعتقد أن ما يجري في حلب يتطلب موضوعياً استئناف الجولة الثالثة. مشكلة حلب هي إنسانية بالدرجة الأولى، ويقع بنتيجتها مئات الضحايا، وكما كنا نقول دائماً في حزب الإرادة الشعبية، الحل السياسي هو الحل الوحيد».
وعن تأثير تعقد الوضع الميداني في حلب على الحل السياسي، وخصوصاً بعد إسقاط الطائرة الروسية قال جميل: «ليس الوضع السياسي مرتبطاً ومتأثراً بالميداني فقط، بل والوضع الميداني أيضاً مرتبط ومتأثر بالسياسي.. والمشكلة مستمرة. صحيح أن «النصرة» غيرت اسمها، ولكن لم يتغير شيء في مواقفها وأهدافها وبرامجها، والغرب لم يكف عن دعم هذه الجماعات، وهذا الوضع بدوره له علاقة بالحل السياسي، وإذا تم دحر النصرة وغيرها من القوى التي تشبهها، ستصبح مهمة الحل السياسي أسهل».
وحول مدى إعاقة الأطراف المتشددة، كل من جهته، لتفعيل الحل السياسي، أوضح جميل: «هذا الوضع ليس غريباً، في الحروب جميعها كل طرف يحاول أن يستحوذ على أوراق أكثر في المفاوضات، وهكذا الأمر في سورية».
فيما يتعلق بما وصل إليه دي مستورا، وهل بتنا قريبين من الحل فعلاً، قال جميل: «دي مستورا هو محصلة ونتيجة لتوازن القوى الدولي، هو لا يمثل الأمريكيين ولا يمثل الروس، هو يمثل التوافق الروسي- الأمريكي، لذلك إذا لم يكن هنالك توافق أمريكي روسي فلا معنى لوجود دي مستورا، وأعتقد أن الجولة الأخيرة ستكون في آب، وأعتقد أنه في سياق معركة حلب، بالشكل الذي تجري فيه، وبعد استكمال حصار «النصرة» في شرق حلب، وبعد بدء خروج المدنيين، سينفتح الباب أوسع من ذي قبل من أجل البدء بمفاوضات سياسية وحقيقية وجدية ونهائية لحل الأزمة السورية».
وفيما إذا تم توجيه دعوات من دي مستورا للجولة المقبلة، وهل تشمل الدعوات تمثيلاً كردياً، أجاب جميل: «لم نتلق دعوة رسمية، لكننا تلقينا إخباراً بأن نحضّر أنفسنا لحضور جولة جديدة من مفاوضات جنيف في آب. بالنسبة لتمثيل القوى الكردية، نحن في جبهة التغيير والتحرير، ووفد منصة موسكو، وحزب الإرادة الشعبية، نصر على حضور الأطراف الكردية دون استثناء، كما أصرينا سابقاً على حضور جميع قوى المعارضة بما فيها الاتحاد الديمقراطي، وإذا كنا نطالب بحضور كل القوى فكيف بالنسبة لقوى نحن وإياهم متفقون في الكثير من القضايا، وأصلاً دون حضور الجميع لن تنجح المفاوضات».