اجتماع ثلاثي روسي إيراني أذربيجاني في باكو
كشف المكتب الصحفي للكرملين، اليوم الثلاثاء 2/آب، عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى باكو، للقاء نظيريه الأذربيجاني، إلهام علييف، والإيراني، حسن روحاني.
وأفادت الخدمة الصحفية للكرملين: «من المتوقع أن يناقش بوتين مع علييف وروحاني، خلال اجتماع ثلاثي في 8/آب الجاري، القضايا الملحة في السياسة الدولية والإقليمية، وآفاق التعاون العملي، ولا سيما في قطاعات الطاقة والنقل».
وفي وقت سابق، من شهر تموز الماضي، أعلن رئيس اللجنة الحكومية الإيرانية الروسية المشتركة، محمود واعظي، أن طهران وموسكو اتفقتا على تحضير برنامج للتعاون الاستراتيجي لمدة 5 سنوات.
وأشار واعظي إلى أن بلاده وروسيا، تعتزمان في المستقبل القريب إبرام 13 اتفاقية جديدة، معرباً عن رغبة إيران في «التوجه نحو التجارة الحرة». وأضاف واعظي: «لقد تم الاتفاق، على قيام مدير البنك المركزي الإيراني بزيارة إلى روسيا.. واتفقنا على إنشاء فريق عمل في مجال الطاقة والبناء».
بدوره، قال وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، إن روسيا وإيران تعتزمان التوقيع على خارطة طريق حول التعاون في مجال الصناعة خلال أقرب وقت، والتي ستشمل حوالي 70 مشروعاً.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ، كشف في شهر نيسان الماضي، عن اتفاق روسي - إيراني - أذربيجاني على إنشاء ممر لوسائل النقل البرية على الساحل الغربي لبحر قزوين بما يخدم تسهيل التبادل التجاري بين الدول الثلاث.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الأذربيجاني، إلمار محمد ياروف، والإيراني، محمد جواد ظريف، عقب محادثات ثلاثية في العاصمة الأذربيجانية باكو قال لافروف: «لقد بحثنا المسائل التي تخص المجال المادي للتعاون. اتفقنا على أن تبدأ مؤسساتنا المعنية بالعمل على تحديد الجوانب العملية لمشروع ممر لوسائل النقل على الساحل الغربي لقزوين. سيتم العمل في هذا الاتجاه، بمشاركة من وزارات النقل في الدول الثلاث والتي ستنظر في المعايير الفنية والمالية لهذا المشروع. يقتضي إطلاق المشروع كذلك، تعزيز التعاون عبر قنوات الهيئات الجمركية والقنصلية، وهذا ما اتفقنا عليه خلال اجتماعنا اليوم».
وأضاف«لقد بحثنا قضايا قزوين، واتفقنا على تنشيط التحضيرات لقمة دول قزوين الخامسة المزمعة في العاصمة الكازاخية (أستانا). كما نأمل في إعداد مشروع اتفاقية تحديد الصفة القانونية لبحر قزوين تمهيدا للقمة، فيما سينظر وزراء خارجية الدول الخمس المطلة على قزوين في مدى التقدم الذي أحرزه خبراؤنا على هذا الصعيد».