ذاكرة الشعب السوري لن تنسى - بيان من جبهة التغيير والتحرير
تدين جبهة التغيير والتحرير الموقف الصادر عن «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة السورية الذي رحب بما يسمى انفكاك تنظيم جبهة النصرة الإرهابي عن مثيله تنظيم القاعدة، وتغيير اسمه.
إن الإعلان المذكور من جانب «النصرة» هو عملياً إعلان إفلاس وهزيمة بفضل انعدام الأرضية الشعبية والسياسية لديمومة التكفير والقتل، وبفضل الجهود الحثيثة من قبل الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري باتجاه تحقيق متلازمة إطلاق الحل السياسي ومكافحة الإرهاب، وإن الترحيب من قبل أية قوة تدعي أنها سورية المنشأ والمآل بإعلان كهذا هو عملية تنفس اصطناعي يائسة في جسد يحتضر، بما يتناقض مع التوافق السوري والدولي المعلن في مواجهة الإرهاب، بما يزيد من الشبهات حول أصحاب هذا الترحيب عشية جلسة يرجح أن تكون نهائية وحاسمة من جنيف3.
إن الاستقواء بقوى الإرهاب من أدوات الفاشية الجديدة وتعويم الساقط منها قريباً، بغية تحسين الأوراق التفاوضية على الطاولة هو سلوك انتهازي مكشوف لدى الغالبية العظمى من الشعب السوري، معارضة وموالاة، والتي باتت تتطلع نحو حل ناجز يحقق لها التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل، سياسياً واقتصادياً اجتماعياً.
إن ذاكرة السوريين حية، ولن تنسى من استمرأ سفك دمائهم، أيا كانت مواقعه واصطفافاته، ومهما كانت شعاراته براقة.
دمشق 30 تموز 2016
جبهة التغيير والتحرير