كوساتشوف: روسيا لن تنتظر إلى مالانهاية ويمكنها مكافحة الإرهاب في سورية بمفردها
أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن روسيا لن تنتظر إلى ما لا نهاية في حال استمرار رفض الولايات المتحدة التعاون معها في مجال محاربة الإرهاب في سورية.
وقال كوساتشوف في تصريح اليوم “إن احتدام الوضع في سورية يتطلب توحيد جهود الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الإرهاب ولكن يمكن لروسيا أن تعمل بمفردها ولن تنتظر إلى ما لا نهاية”.
وأضاف كوساتشوف “إن التنظيمات الإرهابية تستغل كل يوم جديد لزيادة قوتها وتسليحها وللأسف فإن قنوات إرسال الدعم إليها لا تزال تعمل ولذلك لا يمكن الانتظار بعد الآن”.
وأشار كوساتشوف إلى أن روسيا أعطت مهلة لإتاحة الفرصة أمام الآخرين للانخراط في مسار التسوية السياسية والكرة الآن في ملعبهم لأن كل يوم جديد يعني مقتل واصابة مئات الناس وزيادة قدرة الإرهابيين.
وأوضح كوساتشوف أن روسيا تقترح على الولايات المتحدة منذ أيار الماضي الشروع بأعمال مشتركة ضد إرهابيي “جبهة النصرة” وعلى وجه الخصوص في سورية و”لكن المهلة للأسف طالت بسبب تقاعس الولايات المتحدة عن فصل المجموعات التي تدعمها عن إرهابيي “جبهة النصرة” “.
وقال كوساتشوف “إن هذا الأمر ينطوي على دلالة واضحة وهي أن الاسلحة التي أرسلها الأمريكيون إلى من يسمونهم “معارضين معتدلين” أدت في نهاية المطاف الى تقوية إرهابيي “جبهة النصرة” ” مشيرا إلى أن الطرفين ليسا متقاربين جغرافيا فقط بل أيديولوجيا ايضاً .
ولفت كوساتشوف إلى أن مركز المصالحة والتنسيق الروسي في سورية نبه أكثر من مرة إلى أن الإرهابيين استغلوا فترة وقف الاعمال القتالية من أجل اعادة تجميع قواهم واستكمال أسلحتهم وذخائرهم.
وأضاف كوساتشوف “لكن مع ذلك لا يجب اعتبار فترة التوقف هذه خطيئة لأنها كانت مهمة فعلا من اجل الاتفاق على مؤشرات مواصلة المرحلة التالية من عملية مكافحة الارهاب قبل بدئها بصورة مشتركة مع الولايات المتحدة وحلفائها كما كنا نأمل”.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الامريكى جون كيرى أمس أن فصل من تسميهم الولايات المتحدة “المعارضة المعتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي فى سورية مسالة ملحة ويجب أن تتم بشكل عاجل.