جميل: فرص النجاح كبيرة جداً والحل السياسي يمضي قدماً..

جميل: فرص النجاح كبيرة جداً والحل السياسي يمضي قدماً..

التقت قناة روسيا اليوم مساء اليوم السبت 12 آذار مع د. قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو وفد الديمقراطيين العلمانيين، وفيما يلي نص اللقاء: 

في بداية اللقاء وفي تعليق له على طريقة تغطية قناة روسيا اليوم العربية لمشاركة وفد الديمقراطيين العلمانيين في محادثات جنيف قال جميل: (أنا أعبر الآن عن رأي أعضاء الوفد المتواجدين في جنيف وعددهم 8، وهم لا يفهمون موقف قناة روسيا اليوم بالعربي عندما يظهر على شاشتها المقاطعون من وفدنا لاجتماعات جنيف فقط، مع أنه أكثرية الوفد مشارك في جنيف، وأصبحوا في جنيف. بكل الأحوال، الأفضل أن تأتي متأخراً من أن لا تأتي أبداً)..

وفي سؤال حول طبيعة مشاركة الوفد وحول جدول أعمال المحادثات المرتقبة قال جميل:

(جوهر الموضوع أننا أتينا إلى جنيف لأن دي ميستورا قال أن جدول الأعمال سيبحث القضايا الأساسية المتعلقة بالحل السياسي حسب قرار مجلس الأمن: أولاً موضوع الحكومة، ثانياً موضوع الدستور، ثالثاً موضوع الانتخابات. وأنا أعتقد أنه كفى الشعب السوري نقاشاً بين المعارضة والنظام وأطراف المعارضة المختلفة على التلفاز، وآن الآوان للحديث الجدّي على طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة ووضع تعاريف واضحة ونهائية لكل الأفكار والخطوات التي يتضمنها قرار مجلس الأمن وجميع القرارات الدولية منذ بيان جنيف1 وحتى اليوم. جرى ماء كثير، وحديث كثير، حول الهيئة الانتقالية، ولكن مع الأسف الشديد، إلى الآن لا يوجد تعريف نهائي لمفهوم الهيئة الانتقالية).

وعن الجدل القائم على تعريف فكرة المرحلة الانتقالية أوضح جميل:

(ما بين تعريفي الحكومة السورية ووفد الرياض لمفهوم الهيئة الانتقالية، ما بين هذين التعريفين المتناقضين، يجب أن نبحث عن توافق. ويجب أن يكون واضحاً بعد خمس سنوات من الصراع أنه لا يمكن أن يفرض أحد رأيه على الآخر بشكل نهائي، ولكن يجب أن نتعلم الوصول إلى قواسم مشتركة وإلى حلول وسط وإلى مساومات مبدئية. من العيب أن نستمر في مناقشات من هذا النوع والشعب السوري نصفه مهجر بالإضافة إلى 300.000 قتيل ونصف البلد مدمر والمطلوب من المعارضة والنظام الذهاب بسرعة لإيجاد الحلول).

 

وفي ما يخص العقبات المتوقعة في وجه إنجاح المحادثات بيّن جميل أنّ:

(العقبة الأساسية هي في السوريين الموجودين في جنيف جميعاً، لأن الأكثرية ما زالت غير مصدقة أن المفاوضات الحقيقة التي تجري تنفيذاً لقرار مجلس الأمن قد بدأت فعلياً. والبعض ما زال يظن أنه مجرد كلام بكلام. أنا أعتقد أن قرار مجلس الأمن قد أخذه المجتمع الدولي ليس لكي يبقى مجرد قرار دون تنفيذ، والمشكلة السورية ليست سورية فقط، وإنما إقليمية وعالمية، ولذلك فالمطلوب تنفيذ هذا القرار، وشكل تنفيذه هو بحوار سوري- سوري، وهذا الحوار فيه وجهات نظر، وقد ينشأ ضمنه خلافات، ولكن يجب أن نجد في أنفسنا الإرادة وروح المسؤولية الكافية كي نذلل الخلافات، ليس بانتصار طرف على طرف سياسياً، بل من خلال الوصول إلى حلول وسط)

وعن حظوظ الجولة الحالية من جنيف من النجاح أكّد د. قدري:

(أعتقد أن الفرص كبيرة جداً لأن هناك عقبات قد ذللت كالمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار أو ما سمي بوقف العمليات العدائية، والذي حقق نجاحاً جيداً، وهذا يعطي بصيص أمل، ويمكننا القول أننا نستطيع المضي قدماً في الحل السياسي، ولكننا ما نزال نأمل أن الجزء من وفدنا، المجمّد والمبعد، أي الاتحاد الديمقراطي، يجب أن يدعى إلى مائدة المفاوضات. سمعت تصريحات إيجابية من الأميركان البارحة، والروس أيضاً لم يكلّوا ولم يملوا في طلب دعوة الأكراد).

وفيما يتعلق بمشاركة الأكراد من عدمها أوضح جميل:

 

(دي ميستورا يتحمل المسؤولية عن عدم دعوة الأكراد بوصفه ممثلاً للتوافق الدولي. إن كان الأمريكيون قد عزموا على دعوة الأكراد، والروس أيضاً كانوا يصرون على ذلك، فلا أعتقد أن هناك أي مشكلة في دعوتهم، وبالتالي فإن القوى الإقليمية الصغيرة لا تستطيع أن تلعب دوراً معرقلاً كبيراً في هذا الموضوع، والأمريكيون أجلوا الأمر، ولكن وعدونا منذ المرة الماضية بأنه في الجولة الثانية سيأخذ هذا القرار، وعسى خيرا (بنعيش ونشوف)، ونختبر نواياهم الحقيقية(.

آخر تعديل على الأحد, 13 آذار/مارس 2016 01:46