بوتين: سورية ذات سيادة.. ولا يحق لنا طرح رحيل الأسد
أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن روسيا لا تملك الحق في طرح مسألة الرحيل أمام الرئيس السوري.
قال بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية وروسية: "اعتمدنا على منطق القانون الدولي عندما استقبلنا الرئيس السوري، بشار الأسد في موسكو. دعونا نفكر بسلوكنا من الناحية القانونية والأخلاقية، كيف ندعو رئيس دولة صديقة إلى موسكو، وبعدها نطرح عليه الاستقالة! إن سوريا دولة ذات سيادة، وبشار الأسد هو رئيس منتخب من قبل الشعب، فهل لدينا الحق في مناقشة هذا الموضوع معه ؟ طبعاً لا".
وفيما يتعلق بقضية التعاون مع الجيش السوري الحر، أوضح بوتين، أن روسيا تتعاون مع المعارضة السورية المعتدلة، بما في ذلك مع "الجيش السوري الحر."
وقال بوتين: "إن روسيا لا تضرب المعارضة المعتدلة في سوريا، ولا يوجد أي دليل على هذه الاتهامات، وعلاوة على ذلك، نحن نتعاون بالفعل معها [المعارضة السورية المعتدلة]، بما في ذلك الجيش السوري الحر، وقامت الطائرات الروسية بعدة هجماتٍ على أهداف محددة من قبل الجيش السوري الحر".
وفيما يتعلق بمواقف روسيا وتركيا حيال التسوية السورية، أوضح الرئيس الروسي، أن مواقف روسيا وتركيا حيال التسوية السورية مختلفة، لكن الأولويات تتطابق في مسألة محاربة الإرهاب الدولي، وقال: "بالفعل موقفا الدولتين حيال التسوية السورية مختلفان، لكن من المهم أن لدى روسيا وتركيا أولويات مشتركة، البلدان يؤيدان تسوية الوضع في المنطقة ومحاربة الإرهاب الدولي".
وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب ووضع اللاجئين، أعرب الرئيس بوتين عن اعتقاده بوجود علاقة مباشرة بين محاربة الإرهاب ووضع اللاجئين.
وقال بوتين: "خلال قمة دول العشرين في أنطاليا سيتم بحث موضوع محاربة الإرهاب ووضع اللاجئين، بطلبٍ من تركيا… نعتبر أن الصلة بين المسألتين هي صلة مباشرة".
وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قد أعلن في وقتٍ سابقٍ اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين، وسيبحث معه قضايا الطاقة والاقتصاد والوضع في سوريا.
من جهة ثانية، أعلن ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تعول على الدعم التركي لجهود الجانب الروسي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية ضدَّ الإرهاب، تحظى بفهمٍ لدى العديد من دول المنطقة، وخاصةً من جانب تركيا.
وفي السياق ذاته، أكد السفير التركي في موسكو أوميت يارديم، أن موسكو وأنقرة قادرتان على التحدث بصراحة، فيما يتعلق بالمشاكل الموجودة حالياً في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام، وفي سوريا بشكلٍ خاص.