إيران تؤكد مشاركتها في الجولة المقبلة لمحادثات السلام السورية
قال مستشار بارز للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إن ايران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن علي أكبر ولايتي أكبر، وهو مستشار لخامنئي للشئون الخارجية، الأحد، قوله، إن "إيران ستشارك وبشكل فعال في محادثات السلام السورية، مع الإعلان عن معاييرها، والحفاظ على خطوطها الحمراء".
وتابع، "سنساند حليفتنا سوريا، ليس فقط في مجال الدفاع، لكن أيضاً على الساحة السياسية".
واجتمعت قوى عالمية واقليمية، بينها ايران في فيينا يوم 30 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لمناقشة سبل التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية السورية.
وبعد أيام هددت ايران بالانسحاب من الجولة التالية للمحادثات، ملقية باللوم على "الدور السلبي"، الذي لعبته السعودية، منافستها الإقليمية.
هذا وكان قد أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان القضية السورية ليست قضية شخص بعينه وان ربط ازمات المنطقة بشخص الرئيس بشار الاسد يعتبر خطأ استراتيجيا، موضحا ان مهمة الدول الاخرى هي تسهيل الامور لحل القضية ولا يمكنها ان تكون بديلا عن اصوات الشعب السوري.
جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران اليوم السبت مع رئيس برلمان الاتحاد الاوروبي مارتين شولتز.
وقال لاريجاني، ان هنالك علاقات تاريخية بين ايران واوروبا في مختلف المجالات خاصة في المجال الاقتصادي وهو ما وفر ظروفا مناسبة لان نواصل تعاوننا بعد المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1".
واوضح بانه تم البحث وتبادل وجهات النظر خلال اللقاء حول مختلف القضايا الاقليمية والقضايا الاخرى وقال، لقد اجرينا مباحثات جيدة بشان تطوير التعاون بين ايران واوروبا في المجالات الاقتصادية وكذلك كانت لنا محادثات بناءة حول قضايا مهمة في المنطقة كالارهاب وازمات اخرى.
ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي دور الاتحاد الاوروبي بانه ايجابي في سياق حل وتسوية قضايا المنطقة واضاف، ان للبرلمان الاوروبي مكانة مهمة في اتخاذ القرار للاتحاد الاوروبي وبالطبع فان للسيد شولتز كسياسي بارز دور مهم وقد تعرف عن كثب على بعض القضايا في ايران اليوم، ورغم قصر زيارته الى ايران الا اننا سنسعى لترتيب العديد من اللقاءات له ونامل بان تعود الزيارة بمكاسب مناسبة لايران واوربا.
وفي الرد على سؤال حول دعم ايران للرئيس بشار الاسد قال، ان القضية السورية ليست قضية فرد بل ينبغي التخطيط لايجاد منطقة خالية من التحركات الاجرامية للارهابيين.
واكد بان حصر ازمات المنطقة بشخص بعينه (بشار الاسد) يعتبر خطأ استراتيجي، واضاف، ان الأزمة السورية شكلت البداية لنشر الفوضى بالمنطقة، لذا فانه لو القينا نظرة دقيقة على المنطقة سنرى بان الارهابيين ينمون في المنطقة باستمرار، وهو ما يخلق المشاكل لشعوب العراق وافغانستان واليمن وسائر الدول.
واكد باننا نصر على استتباب النظام في سوريا ونكافح هذا التيار المدمر ولقد انضم لغاية الان آلاف العناصر من اوروبا واميركا الى داعش وهو ما يعد معضلة للعالم كله، واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بهيكلية اصلاحية ديمقراطية واحدة لسوريا واليمن.
وشدد على ضرورة الجدية في مكافحة الارهابيين في دول المنطقة وان تجري الاصلاحات الهيكلية على اساس صوت الشعب وليس ان يجتمع عدد من الافراد في بعض الدول ويتخذوا القرار حول سوريا واليمن، فالدول الاخرى يمكنها فقط تسهيل الامور في سوريا وان تقدم الدعم لا ان تكون بديلا عن اصوات الشعب السوري.