العدوان الاسرائيلي ينشر أعدادا ضخمة من عناصره تحسبا ليوم «الغضب الفلسطيني»

العدوان الاسرائيلي ينشر أعدادا ضخمة من عناصره تحسبا ليوم «الغضب الفلسطيني»

نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلية أعدادا كبيرة الجمعة 16 تشرين الأول من عناصرها في القدس والضفة الغربية وعلى حدود غزة تأهبا ليوم الغضب الذي أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية.

وفرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.

وانتشرت أعداد كبيرة من جيش الاحتلال عند مداخل القدس، وتم تشديد إجراءات مراقبة الساحات العامة ومحاور الطرق الرئيسية للمدينة، كما تم نصب مزيد من الحواجز لتفتيش كل فلسطيني يريد دخول المدينة.

تسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع قوات الاحتلال في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى.

وذكر شهود عيان ووسائل اعلام أن المدينة تحولت الى ثكنة عسكرية جراء نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة.

وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا حملة "مش خايفين" دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي إجراءات الاحتلال الاسرائيلية، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وأدى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الفجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.

وفي غزة، أفادت مصادر إعلامية أن جيش الاحتلال حشد دبابات وناقلات جند وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على الحدود مع القطاع غزة تحسبا لصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين.

تأتي هذه التطورات بعد اعلان الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس في بيان موحد الجمعة يوم غضب فلسطيني، ودعوا الفلسطينيين إلى التوجه التظاهر والتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع قوات الاحتلال.

ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في مظاهرات اليوم التي تنطلق عقب صلاة الجمعة، مطالبة الفلسطينيين بـ"إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس، ردا على جرائم العدو الصهيوني  بحق الفلسطينيين، ووفاء للأقصى والشهداء والأسرى والجرحى".

وقالت الحركة في بيان إن "الجموع الغفيرة التي ستخرج غضبا في وجه الاحتلال، ستوجه رسالة الشعب الملتف حول خيار الوحدة والمقاومة"، داعية إلى "رفع العلم الفلسطيني" في تلك التظاهرات.

وشددت على أن "الغضب الفلسطيني المتصاعد هو جزء من الرد الشعبي المتواصل على قرارات سلطات الكيان الصهيوني الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني".

في غضون ذلك، دعت منظمة التحرير والسلطة لتقديم شكاوي لمحكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت إنه "آن أوان اللحظة التاريخية الاستثنائية للرد على جرائم دولة إرهاب الاحتلال والمستوطنين بالخطوات العملية".