قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى والسلطة الفلسطينية تندد

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى والسلطة الفلسطينية تندد

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح الأحد 13 أيلول إثر اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وإطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على المصلين.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت باحة المسجد بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق بأعداد كبيرة لإخلائه من المعتكفين فيه لتأمين دخول المستوطنين قبل ساعات من بدء الاحتفال بمناسبة ما يسمى بـ "عيد رأس السنة العبرية"، مما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل باحات المسجد وصلت حتى المصلى القبلي الذي أمطرته قوات الاحتلال الإسرائيلية بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المصلين.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أغلقت أبواب المسجد الأقصى بالسلاسل والأعمدة الحديدية، كما اعتلت سطح المسجد القبلي، وقامت برش غاز الفلفل السام من خلال نوافذ المسجد بعد تحطيمها، وفرضت حصارا كاملا على المسجد.

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاصرت 50 مواطنا في المصلى وأمطرته بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عدد من المتواجدين فيه، واحتراق جزء من سجاده، واشتعال النيران في القصور الأموية الملاصقة له، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر في باحات الأقصى، بينهم طلاب في المدارس الشرعية.

وكان عشرات من الشبان الفلسطينيين قضوا ليلتهم في المسجد منذ مساء أمس ردا على دعوات منظمات يهودية للدخول بشكل جماعي للأقصى في عيد رأس السنة اليهودية.

ودعت منظمات يهودية في وقت سابق المستوطنين إلى الدخول بشكل كبير إلى المسجد الأقصى اليوم الأحد، للاحتفال بما يسمى رأس السنة العبرية، معلنة أنها نسقت مع الشرطة من أجل ذلك.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد فرضت حصارا مشددا على دخول المصلين إلى الأقصى منذ فجر اليوم، مانعة كافة النساء والشبان من دخوله، ولم يتمكن سوى بعض الرجال من كبار السن فوق الـ50 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه.

على صعيد متصل دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية فرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى وباحاته.

 

وجاء في بيان صادر عنها: "تدين الوزارة الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها هذه الأجهزة صبيحة هذا اليوم لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن".

آخر تعديل على الإثنين, 14 أيلول/سبتمبر 2015 12:59