المعلم لـ دي ميستورا: نؤيد مبادرة بوتين للقضاء على الإرهاب
قدم المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا لوزير الخارجية السوري وليد المعلم عرضا عن آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بمتابعة المشاورات قبل تقريره إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الجاري.
وأبلغ دي ميستورا عن اللقاءات التي أجراها في عدة دول بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
من جانبه استعرض الوزير المعلم تطورات الأوضاع في سورية وجدد دعم جهود المبعوث الخاص نحو التوجه إلى حل سياسي، مبينا أن سورية لا تزال تعتبر إنهاء الإرهاب وتجفيف مصادره وتمويله ودعمه هي الأولوية الأساسية سيما أن سورية تدعم المبادرة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتتمثل بقيام جهد إقليمي للقضاء على الإرهاب في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، مؤكدا استمرار صمود الشعب والجيش في سورية دفاعا عن أمنها واستقرارها والمنطقة.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" نقلت، الخميس 23 يوليو/تموز، عن مصادر سياسية سورية موالية للحكومة ومن المعارضة أنه من المرجح أن يسمع دي ميستورا "كلاما جديدا في دمشق يتعلق بالمستجدات، لكنه أيضا سيكرر طلبه بوقف إطلاق النار عموما وفي المناطق الساخنة خصوصا". وأوضحت المصادر أن دي ميستورا سيلتقي بعد زيارته دمشق قيادات سياسية في المعارضة السورية في الخارج بينها قيادات عسكرية سورية في تركيا.
مبعوث الأمم المتحدة استبق زيارته إلى سورية بالتعبير عن بالغ قلقه على أوضاع المدنيين في مدينة الزبداني، محور الهجوم الذي يشنه الجيش السوري وحزب الله اللبناني لاستعادة السيطرة على المنطقة من قوات المعارضة، وقال دي ميستورا نقلا عن مصادر محلية إن الجيش السوري ألقى عددا كبيرا من البراميل المتفجرة على الزبداني ما "أوقع مستويات غير مسبوقة من التدمير وعددا كبيرا من القتلى بين السكان المدنيين."
وقال دي ميستورا: "قصف سلاح الجو السوري مناطق في الزبداني وحولها ورد مقاتلو المعارضة بإطلاق الصواريخ وقذائف المورتر الثقيلة على قريتين قرب مدينة إدلب في الشمال، واستهدف تحالف لقوات المعارضة يعرف باسم (جيش الفتح) قريتي الفوعة وكفريا الشماليتين وقد حوصر عدد كبير من المدنيين".
جدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد التقى للمرة الأولى، الثلاثاء 14 يوليو/تموز، بالمعارضة السورية جنوب البلاد في محاولة لاحتواء نفوذ المسلحين بالمنطقة الجنوبية.
كما التقى في عمان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جوده وبحث معه آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة، وقد أكد جوده دعم الأردن لجهود دي ميستورا المبذولة.