الإدارة الأمريكية تتمسك بمشروع الدرع الصاروخية في الخليج
رغم توقيع الاتفاق النووي مع ايران، تستمر أقطاب الإدارة الامريكية، وتحديداً المجمع الصناعي العسكري، في التهويل بـ«الخطر الايراني على دول الخليج»، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الولايات المتحدة لا تستبعد اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال واصلت الأخيرة عملها على تصنيع سلاح نووي.
واندرج هذا التصريح الذي أدلى به آشتون كارتر خلال جولته الحالية في بلدان الشرق الأوسط، في إطار طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بشأن نتائج الصفقة المعقودة حول برنامج إيران النووي.
وفي السياق نفسه عادت الإدارة الأمريكية "الديمقراطية" للحديث عن مشروع إقامة منظومة إقليمية موحدة في دول الخليج العربية للدفاع المضاد للصواريخ الإيرانية كانت قد طرحته سابقا مرارا، وفق شهادة صحيفة "Wall Street Journal". و حسب مراقبين، تحاول الولايات المتحدة استخدام ورقة "الخطر الإيراني" المزعوم لتحقيق أهدافها التقليدية في المنطقة.
وتتمثل هذه الأهداف، في نظر العديد من الخبراء ومراكز الأبحاث، في إنفاق مزيد من مليارات الدولارات النفطية على شراء كميات إضافية هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية للدفاع ضد مخاطر جسيمة تدعي واشنطن أنها ناجمة عن سياسة طهران حيال هذه الأنظمة، وذلك لانعاش الاقتصاد الامريكي المتهالك على وقع الأزمة من جهة، والابقاء على بؤر التوتر في المنطقة كهدف استراتيجي من جهة اخرى، كل ذلك بعد اضطرارها الى توقيع الاتفاق النووي في ظل تراجعها المستمر، وعدم قدرتها على الاستفراد بالقرار الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مشروع منظومة الدرع الصاروخية الموحدة لدول الخليج العربية بذريعة "مواجهة الخطر الإيراني"، كانت قد طرحته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون منذ عام 2012 في الرياض أثناء لقائها مع عدد من كبار المسؤولين في مجلس التعاون الخليجي واقترحت عليهم مشروع إنشاء منظومة الدرع الصاروخية الموحدة لدول الخليج العربية.
والتي أعلنت مؤخرا نيتها المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة كمرشحة عن الحزب الديمقراطي.
المصدر: قاسيون/وكالات