شتاينماير: بعد اتفاقات فيينا حول إيران حان الوقت لإيجاد حل لأزمة سورية
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني يعطي الأمل في التوصل إلى حل ناجح للصراعات في غيرها من المناطق الساخنة في الشرق الأوسط، وخاصة سورية.
وأضاف شتاينماير في مقالة له نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية يوم الخميس 13/7/2015، أن "اتفاق فيينا بعد سنوات من العزلة والمواجهة يفتح فرصة فريدة من نوعها لإيران للتحرك نحو المجتمع العالمي. ونحن بجانب شركائنا، تمكنا من إيجاد شكل فعال من المفاوضات، الأمر الذي ساعد على التغلب على غياب عشر سنوات من الحوار بين ايران والولايات المتحدة، وغيرها من اللاعبين الدوليين بما سمح لهم بالدفاع المشترك عن مصالحهم. وربما في أعقاب الاتفاق التاريخي في فيينا، يمكن أن يجري تفعيل حل النزاعات في غيرها من المناطق الساخنة في الشرق الأوسط".
ووفقا لوزير خارجية ألمانيا، فإن هذا الأمر يتطلب "وحدة المجتمع الدولي، ووجود رغبة قوية للعمل حسب المصلحة العامة، وكذلك القدرة على التحمل والإرادة، وخطوات عملية صغيرة من شأنها تقريب الحل من خلال التغلب على انعدام الثقة."
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن من أبرز القضايا الأكثر إلحاحاً هي النزاع في سورية، حيث تدخل الحرب هناك عامها الخامس.
ويؤكد وزير الشؤون الخارجية الألماني "أصبح عشرة ملايين شخصاً لاجئين، مع أكثر من ربع مليون قتيل، وكلما طالت فترة النزاع تستمر تأثيراته علينا في ألمانيا- ليس بسبب تدفق اللاجئين فحسب (وإن كان ذلك على نطاق لم نر مثيله لدينا منذ الحرب العالمية الثانية) ولكن أيضا بسبب انتشار الجماعات الإرهابية مثل "الدولة الإسلامية"".
ورأى شتاينماير أن جهود الأمم المتحدة كلها لإقناع الاطراف المتنازعة في سورية للتوصل إلى حل سلمي فشلت، ولا سيما بسبب عدم وجود وحدة في مجلس الأمن، والمواجهة القائمة في المصالح الأمريكية والروسية.
ولكنه أضاف "أراهن على أن الوضع يمكن أن يتغير قريباً.. وهناك ضغوط عل حكومة الأسد"، مشيراً إلى أن عملية السلام لا يمكن أن تنجح إذا استمر الوضع في سورية على حاله.
وختم الوزير الألماني بالقول أنه "من أجل كسر هذه الحلقة المفرغة، لا يوجد سوى طريقة واحدة للخروج: يجب على المجتمع الدولي أن يتكلم بصوت واحد ويتخذ الإجراءات المطلوبة الآن. هذا الاحتمال قد يبدو بعيد المنال ولكن التوصل إلى اتفاق في فيينا أظهر أن الحل السلمي يمكن أن يتحقق حتى في حالة انعدام الثقة والعداء. بدا أولاً أنه لا يمكن التغلب على تلك الحالة ولكن الجهود الحثيثة أظهرت العكس وهو ما يتطلب الصبر والمثابرة، والأمر يستحق ذلك".
المصدر: وكالات