لافروف: لا ينبغي أن تكون هناك أي ذرائع لإطالة أمد العملية السياسية في سورية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم إنه لا ينبغي أن تكون هناك ذرائع للمماطلة في العملية السياسية في سورية.
وأوضح لافروف في مستهل محادثاته مع المعلم في موسكو الاثنين 29 حزيران قائلا: "اليوم عندما يهدد الخطر الإرهابي منطقة الشرق الأوسط برمتها، لا ينبغي أن تكون هناك ذرائع للمماطلة في العملية السياسية".
وأعرب عن تضامن روسيا مع نضال الشعب السوري ضد المجموعات الإرهابية.
واعتبر وزير الخارجية الروسي إن زيارة نظيره السوري إلى روسيا تمثل فرصة جيدة لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سورية وحولها وبحث وضع العلاقات الثنائية.
وشدد قائلا: "أما الشيء الأهم فهو مواصلة الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها حول التسوية السياسية على أساس التوافق بين كافة الأطياف السورية".
وقال: "نأمل في أن يبلغنا أصدقاؤنا السوريون اليوم بتقييماتهم للوضع الراهن ورؤيتهم لجهود جميع الأطراف التي تواجه الخطر الإرهابي ورؤيتهم للعملية السياسية".
وتابع لافروف أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لسورية في محاربة الجماعات الإرهابية.
وأضاف: "نحن متضامنون مع نضال الشعب السوري، ونقدم لكم كافة أنواع الدعم من أجل تعزيز قدراتكم على مواجهة هذا الشر، وسنواصل تقديم هذا الدعم".
وذكر أن روسيا تعمل بنشاط مع الدول الأخرى في المنطقة، ومع بلدان أوروبا والولايات المتحدة، لكي يتفق الجميع حول الأولويات في الخط السياسي المشترك في الشرق الأوسط.
أما وليد المعلم فشكر روسيا على الجهود التي تبذلها بحثا عن حلول سياسية للنزاع السوري.
وتابع أن دمشق تقدر عاليا مواقف روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين ووزير الخارجية لافروف، مشيدا بمساعي روسيا الرامية إلى دعم التوافق السوري والتوصل إلى وثيقة موحدة تمهد للتسوية السياسية للقضية السورية.
وانتقد وزير الخارجية السوري في هذا السياق سياسة واشنطن، مضيفا أن أمريكا لا تخفي دعمها للإرهابيين. وأعاد إلى الأذهان أن الأمريكيين أرسلوا مؤخرا إلى جنوب سورية 2100 مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية، معتبرا ذلك من مظاهر الكيل بميالين من جانب واشنطن لدى التعامل مع القضية السورية.