تسيبراس يدعو إلى استفتاء شعبي حول سياسة التقشف
في خطوة مفاجئة ألقى رئيس الحكومة اليونانية الكرة في ملعب سكان البلاد لتحديد موقفهم من سياسة التقشف التي يشترطها المقرضون الدوليون لتمديد برنامج إنقاذ اليونان، داعيا إلى استفتاء عام
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إن اقتراحات وإنذارات المقرضين المقوضة لسيادة بلاده والمتعارضة مع مبادئ الاتحاد الأوروبي غير مقبولة.
وطالب تسيبراس الشعب اليوناني في كلمة متلفزة بإبداء رأيه من مسألة قبول أو رفض سياسة التقشف المعروضة من المقرضين وذلك عبر استفتاء شعبي في 5 يوليو/تموز. المقبل
هذا ويجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو السبت 27 حزيران في بروكسل في الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش للتوصل إلى اتفاق نهائي يجنب أثينا التخلف عن سداد ديونها وإعلان الإفلاس.
وبحث رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الجمعة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تمديد برنامج إنقاذ اليونان وتقديم تمويل لها.
وحثت ألمانيا وفرنسا اليونان على قبول اتفاق على التمويل مقابل الإصلاح غدا السبت لصرف المساعدات المجمدة وتجنيب أثينا التخلف عن السداد.
وقال هولاند وميركل إن اجتماع مجموعة اليورو يوم السبت في بروكسل هو اللحظة الحاسمة للتوصل لاتفاق لتجنب تخلف اليونان عن سداد ديونها في الأسبوع المقبل. وإنه لا حاجة لعقد قمة أخرى لزعماء منطقة اليورو.
ويتعين على اليونان سداد 1.6 مليار يورو ما يعادل 1.79 مليار دولار لصندوق النقد الدولي بحلول 30 يونيو/حزيران.
وكشفت وثيقة أعدها وزراء دول منطقة اليورو أن المنطقة يمكن أن تساعد اليونان على سداد ديون مستحقة في الأشهر المقبلة، بالأموال التي ما زالت متاحة لأثينا بموجب برنامج الإنقاذ الحالي، إذا تم التوصل إلى اتفاق على تمديد البرنامج خمسة أشهر إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وينتهي سريان برنامج إنقاذ اليونان الحالي يوم الثلاثاء المقبل وستخسر أثينا الأموال التي ما زالت متاحة إن لم تتقدم بطلب لتمديد البرنامج، ولكن هذه الأموال لن تصرف إلا إذا وافق البرلمان اليوناني على اتفاق مع الدائنين وصادق على أول مجموعة من القوانين المتعلقة بالإصلاحات.