وفد حركة "أنصار الله" يصل إلى جنيف للمشاركة في المحادثات اليمنية
وصل وفد يمثل حركة "أنصار الله" اليمنية الثلاثاء 16 يونيو/حزيران إلى جنيف لينضم إلى محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بهدف إرساء هدنة إنسانية كمرحلة أولية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون افتتح محادثات السلام اليمنية في جنيف الاثنين بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية حيث شدد في كلمة له على ضرورة انسحاب المسلحين من المدن اليمنية والوقف الفوري لإطلاق النار.
وقال الأمين العام حينها إن هدنة بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لأسبوعين على الأقل للسماح بدخول المساعدات الأساسية للبلاد.
وصرح بان كي مون "إن بقاء اليمن ذاته اليوم على المحك، وفي الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن".
من جهة أخرى استبعد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله احتمال التوصل قريبا لوقف لإطلاق النار، وقال إن الحكومة اليمنية مستعدة لبحث وقف إطلاق نار محدود مع حركة "أنصار الله" إذا ما انسحبوا من تعز وعدن ومدن أخرى والتزموا بقرار الأمم المتحدة وأطلقوا سراح أكثر من 6000 سجين بينهم وزير الدفاع.
وحول تأخر وفد حركة "أنصار الله" قالت مراسلتنا الاثنين إن معوقات تحول دون إقلاع طائرة الوفد من جيبوتي، وعزا قيادي في حركة "أنصار الله" تأخر إقلاع الطائرة من جيبوتي إلى عراقيل من قبل سلطات العربية السعودية التي سعت إلى إرجاء الإقلاع حتى مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة جنيف.
وقالت مصادر سياسية يمنية الثلاثاء إن مصر رفضت السماح لها بعبور مجالها الجوي.
ولهذا السبب انتقد متحدث من حركة "أنصار الله" في صفحته على فيسبوك الأمم المتحدة لفشلها في التصدي لما وصفه "إعاقة واضحة وموقف أهوج" لمنع الوفود من الوصول إلى مقر المحادثات، مؤكدا أن مغادرة الوفد إلى جنيف جاءت فقط بعد تدخل سلطنة عمان "لتأمين مسار الرحلة".
وأشارت مصادر محلية إلى أن وفد حركة "أنصار الله" يضم كلا من حمزة الحوثي، ومهدي المشاط، وعلي العماد، بينما ضم وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، وأبو بكر القربي، إضافة إلى وفود أخرى موالية لحركة "أنصار الله" من الحراك الجنوبي وحزب الحق وحزب البعث وحزب الكرامة.
ونفى مسؤولون في قطاع الطيران المدني المصري أي اعتراض لمصر على عبور وفد حركة "أنصار الله" المجال الجوي للبلاد.