مجلس الأمن يدعو المكونات اليمنية إلى الحوار في أقرب وقت

مجلس الأمن يدعو المكونات اليمنية إلى الحوار في أقرب وقت

دعا مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، كافة الأطراف والمكونات السياسية اليمنية للمشاركة في حوار سياسي، برعاية الأمم المتحدة، في أقرب وقت ممكن.

وحث بيان صادر عن مجلس الأمن "المكونات اليمنية على المشاركة في المشاورات والانخراط، من دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة، بغية حل الخلافات عبر الحوار والمشاورات والالتزام بقرارات مجلس الأمن، التي تؤكد على ضرورة إحياء عملية سلمية ومنظمة وشاملة بقيادة يمنية للمرحلة الانتقالية".

وأيد المجلس دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة، بغية تسهيل إدخال المساعدات وإيصالها إلى الشعب اليمني وعلى وجه السرعة.

وأكد المجلس أن الحوار السياسي الجامع والذي ترعاه الأمم المتحدة، يجب أن يكون بقيادة يمنية، بهدف الوصول إلى حل سياسي توافقي للأزمة اليمنية.

وكانت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلنت، أمس، موافقتها على المشاركة في مؤتمر جنيف حول اليمن، الذي دعت له الأمم المتحدة، في وقت سابق، لبحث حل للأزمة اليمنية.

فيما يتواصل نزيف الدم في اليمن يعقد مجلس الأمن الأربعاء جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في هذا البلد بطلب من روسيا، تزامنا مع جهود المبعوث الأممي لدفع الفرقاء السياسيين إلى الحوار.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن ممثلية روسيا الدائمة لدى المجلس أمس أن "روسيا دعت إلى هذا الاجتماع لمناقشة الوضع في اليمن وما حوله".

وقال رملان بن إبراهيم مندوب ماليزيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو/حزيران الجاري، إن "المجلس سيعقد جلسة مشاورات طارئة بشأن اليمن الأربعاء 3 يونيو/حزيران يستمع فيها إلى إحاطة من كبار المسؤولين بالأمانة العامة للأمم المتحدة، حول سبل معالجة الأزمة الحالية".

ومن المتوقع أن يستمع المجلس كذلك إلى إفادة عبر الفيديو من مبعوث الأمين العام إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور الرياض حاليا في محاولة للتنسيق لمفاوضات جنيف لحل الأزمة اليمنية.

وكان مجلس الأمن تبنى في الـ14 من أبريل/نيسان، استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.

وتأتي جلسة اليوم بعد مطالبة المجلس أطراف الأزمة في اليمن بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ودعوته إلى هدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بإدخال المساعدات للشعب اليمني وتسهيل إيصالها.

كما حث المجلس أطراف النزاع في اليمن على المشاركة في مشاورات سياسية مكثفة في جنيف برعاية الأمم المتحدة في أسرع وقت، مشددا على ضرورة تنفيذ قرار المجلس ذات الصلة من أجل استئناف المشاورات السياسية.

على مسار مواز أعلنت واشنطن إن دبلوماسيين أمريكيين كبارا التقوا ممثلين عن جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط في يوم واحد خلال الأسبوع الماضي بهدف الضغط عليهم للإفراج عن رهائن أمريكيين ولبحث الحل السياسي للصراع في اليمن.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين للشرق الأوسط آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لأطراف معنيين بالأزمة المستمرة في اليمن بينهم ممثلون عن الحوثيين.

وبالتزامن مع المحادثات الأمريكية - الحوثية، أفرج مسلحو الجماعة عن مواطن أمريكي كان محتجزا في اليمن، واستقبله السفير الأمريكي في سلطنة عمان.

وميدانيا، جددت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها الجوية على عدة مواقع عسكرية تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح علي صالح والمسلحين الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأوضح شهود عيان أن الغارات استهدفت مقر المنطقة العسكرية السادسة "الفرقة الأولى مدرع" بمنطقة مذبح شمال غربي العاصمة صنعاء، إضافة إلى استهداف معسكر النقل بمنطقة سواد حنش المجاور لمقر المنطقة.

وفي محافظة الجوف، أعلن مصدر أمني عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في غارات لطائرات التحالف استهدفت منازل في منطقة أصدر بمديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف شمال اليمن.

وأوضح المصدر لوكالة "سبوتنيك" أن صاروخين سقطا على عدد من المنازل في المنطقة، وأن القتلى والجرحى من المدنيين، نساء وأطفال ولم يكن فيها مسلحون.

وتأتي هذه الغارات بعد استهداف منزل الشيخ عبد الحميد الشاهري المقرب من الحوثيين في منطقة النجد الأحمر بمديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب وسط اليمن بصاروخين، علما أن القصف تسبب في إصابة 3 أشخاص.

كما شنت طائرات التحالف، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية تقع تحت سيطرة قوات صالح والحوثيين بمدينة تعز، وسط البلاد.

وأكدت عدة مصادر يمنية أن الغارات استهدفت موقع الدفاع الجوي بجبل أومان الواقع بمنطقة الحوبان، شمال تعز.

 

 

آخر تعديل على الأربعاء, 03 حزيران/يونيو 2015 15:28