الاختلافات التقنية في المفاوضات مع إيران تستدعي حلولا سياسية
إن الخلافات التقنية التي لا تزال عالقة بين إيران ومجموعة «5+1» حول برنامج طهران النووي يمكن تسويتها لكنها تستدعي حلولا سياسية، وفق ما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
وقال ريابكوف لوكالة "تاس" الروسية الثلاثاء 2 يونيو/حزيران إن "جميع الحواجز غير القابلة للتجاوز قد تمت إزالتها قبل شهر، فلم يبق سوى مسائل معقدة تقنيا تتطلب حلولا سياسية".
هذا واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الخلافات العالقة بين الطرفين قد لا تحول دون توصلهما إلى اتفاق حول الوثيقة النهائية بحلول أواخر الشهر الحالي، وذلك في حال وجود "الإرادة السياسية".
وذكر ريابكوف أن العمل على صياغة نص الاتفاق النهائي بين إيران والدول الست قريب من انتهائه.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية إن على الطرفين إكمال عملية التوافق "ما دام ذلك ممكنا"، مشيرا إلى أنه بفضل جهود الخبراء فإن مجال النص غير المتفق عليه تقلص بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الأخيرين، أما الآن فيتعين على المدراء السياسيين التطرق إلى مسائل كان من الصعب التوافق حولها على مستوى الخبراء، "لكن كل ذلك سيتم في إطار الصورة النمطية لخوض المفاوضات".
وبخصوص رفع حظر السلاح عن إيران ذكر ريابكوف أن دول مجموعة "5+1" (الدول الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) لم تتوصل بعد إلى توافق حول هذا الموضوع.
وأشار الدبلوماسي إلى أن روسيا تصر على ضرورة أن يكون حظر توريد الأسلحة من بين العقوبات الأولى التي يجب أن ترفع عن طهران فور التوصل إلى اتفاق نهائي.
كما قال ريابكوف إن دول المجموعة لم تتفق فيما بينها بعد بشأن آلية إعادة فرض العقوبات ضد إيران في حال تراجعها عن التزاماتها بتقليص برنامجها النووي.
وأشار الدبلوماسي إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه هو المبدأ الأساسي الذي يكمن في رفض أي إجراءات تلقائية وضرورة أن يتم كل كل شيء من خلال مجلس الأمن الدولي.. لكن التفاصيل ما زالت محط النقاش".
هذا وأعرب ريابكوف عن نية الوفد الروسي الاستفادة من الجولة القادمة من المفاوضات (والتي تبدأ في فيينا الأربعاء 3 يونيو/حزيران) "لوضع النقاط فوق الحروف في هذا الموضوع أيضا".