السداسية تتفق على استئناف العقوبات في حالة إخلال إيران بالاتفاق المقبل

السداسية تتفق على استئناف العقوبات في حالة إخلال إيران بالاتفاق المقبل

اتفقت الدول الست الكبرى، الأحد 31 أيار، على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران في حال مخالفتها شروط أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مستقبلا.

وبهذا الاتفاق تُزال عقبة كبيرة بين إيران والقوى الدولية الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل حلول موعد المهلة النهائية المحدد في الــ 30 من يونيو/حزيران 2015.

ويؤدي هذا التفاهم الجديد بشأن استئناف عقوبات الأمم المتحدة بين الدول الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، إلى تقريبها من اتفاق محتمل مع إيران على الرغم من وجود عقبات أخرى بينها ضمان إمكانية دخول المفتشين إلى المواقع العسكرية الإيرانية.

يذكر أن الدول الست وإيران أبرمت في الثاني من أبريل/نيسان اتفاق إطار قبل التوصل لاتفاق نهائي محتمل يهدف إلى قطع الطريق أمام صنع إيران قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات تدريجيا.

علما بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل تقديم تقارير دورية عن البرنامج النووي الإيراني من شأنها تزويد الدول الست ومجلس الأمن الدولي بمعلومات عن أنشطة طهران لتمكينها من تقييم مدى التزامها بالاتفاق.

ولم يوضح المسؤولون بدقة الصيغة التي سيتم اعتمادها لتطبيق العقوبات، حيث تصر الدول الغربية على ضرورة حدوث ذلك دون تصويت من مجلس الأمن بناء على بنود سيتم إدراجها في قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يتم إصداره بعد إبرام الاتفاق.

وفي هذا الشأن، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الفريق الإيراني المفاوض سيكرس كل وقته في المهلة المحددة للاتفاق النووي النهائي الشامل والتي تنتهي في نهاية حزيران /يونيو القادم، لرؤية ما إذا كانت إمكانية التوصل إلى الاتفاق متوفرة أم لا، حسب قوله.

وأشار محمد جواد ظريف إلى أنه مازالت هنالك العديد من نقاط الخلاف سيجري في الاجتماعات القادمة السعي إلى خفضها إلى الحد الأدنى، مؤكدا أن مسؤولية المفاوضين العمل لإنهاء صياغة نص الاتفاق النووي عبر الحلول التي تم الاتفاق عليها في لوزان من دون مطالب مبالغ فيها أو إقحام لقضايا ثانوية.

واختتم الوفدان الإیراني برئاسة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف والأمريكي برئاسة جون کیري مفاوضاتهما مساء السبت 30 مايو/أيار في جنیف لإزالة العراقیل الموجودة أمام صیاغة نص الاتفاق النووي الشامل.

ووفقا لما أعلنه المفاوضون الإيرانيون فإن الجولة النووية القادمة ستعقد الخميس 4 مايو/أيار، على مستوى المساعدين والخبراء في العاصمة النمساوية فيينا، حيث ستعمل فرق الخبراء الإيرانية والأمريکیة علی صياغة ملحقات بنص الاتفاق الشامل

وفي ذات السياق قال کبیر المفاوضین النوویین الإیرانیین عباس عراقجي إن الخلافات بین إیران والولايات المتحدة مازالت قائمة حول نص الاتفاق الشامل.

وشدد المسؤول الإيراني على أن موضوع مقابلة العلماء النوویین وتفتیش المنشآت العسکریة، استبعد تماما، مشيرا إلى أن مفاوضات إیران و5+1 ستستمر في إطار الإجراءات المدرجة في البروتوكول الإضافي، موضحا أنه لم یتحقق أي اتفاق لا سابقا ولا لاحقا حول کیفیة تنفیذه.

من جانبه وصف إسحاق جهانغیري، النائب الأول لرئیس الجمهوریة، الفریق النووي المفاوض بأنه الأقوى في تاریخ المباحثات النوویة وقال إنه "تمت وبكل فخر واعتزاز مراعاة جمیع الخطوط الحمراء التي رسمها قائد الثورة الإسلامية في المباحثات النوویة".