كيري وظريف في جنيف قبل شهر من المفاوضات النهائية
قال مصدر دبلوماسي غربي إن لقاء سيجمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف بهدف التحقق من قدرة إيران على تنفيذ ما تقوله.
ويأتي هذا اللقاء الجديد السبت 30 مايو/أيار قبل شهر من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق شامل تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف المصدر أن هدف اللقاء هو التوضيح إذ يقول الإيرانيون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون، والأمريكيون سيشيرون إلى ما ليس على ما يرام.
ويعتقد الدبلوماسي الغربي أن "كيري سيؤكد أمام ظريف أهمية عمليات التفتيش لدول مجموعة "5 + 1""، ويؤكد الدبلوماسي أن هذه النقطة أحد الأساسيات.
وتشكل قضية عمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية والعسكرية بهدف ضمان الطابع المدني والسلمي للبرنامج الإيراني، إحدى النقاط الشائكة، حيث تستبعد طهران تفتيش أي موقع عسكري لاعتقادها أن ذلك يضر بأمنها ومصالحها القومية، مع وجود إمكانية لقبولها بـ "دخول في إطار القواعد" لخبراء أجانب إلى مواقعها بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.
وشدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو الذي سيطبق الاتفاق الذي سيجري التوصل إليه، على ضرورة أن تتمكن هذه الهيئة الدولية من دخول كل المواقع بما فيها المواقع العسكرية.
وكرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموقف نفسه محذرا من أن باريس "لن تقبل أبدأ" باتفاق إذا لم يجر "التحقق" من "كل المواقع الإيرانية بما فيها المواقع العسكرية".
وتجري القوى الكبرى منذ نهاية عام 2013 مفاوضات مع إيران برعاية الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي من أجل التوصل إلى وسيلة للتأكد من أن برنامج إيران النووي لا يشكل خطرا على المجتمع الدولي، وتوصلت دول مجموعة "5 + 1" وإيران إلى اتفاق إطار مبدئي في أبريل/نيسان 2015 يمهد لتوقيع اتفاق شامل قبل 30 يونيو/حزيران.