بكين وإسلام آباد نحو تعاون استراتيجي
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بكين وإسلام آباد اتفقتا على رفع العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة والتعاون الاستراتيجيين ما يعني مواصلة التقدم إلى الأمام معا رغم الصعوبات.
وأشار الرئيس الصيني في كلمة أمام البرلمان في إسلام آباد الثلاثاء 21 نيسان إلى أن باكستان في طليعة الحرب على الإرهاب الدولي، وهي تسهم بقسط كبير في قضية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، لافتا إلى أن إسلام آباد تسهم أيضا منذ سنوات طويلة في ضمان أمن قسم من حدود بلاده الغربية.
وكان قد بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ في إسلام أباد مع عدد من المسؤولين الباكستانيين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نواز شريف بحث كيفية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما الاقتصادية.
وأعلنت بكين عن ضخ استثمارات تقدر بنحو 46 مليار دولار والتوقيع على أكثر من 50 اتفاقية جديدة في مجالات عدة استثمارات واتفاقيات براي مراقبين قد تمثل القشة الاقتصادية التي كان تنتظرها إسلام آباد للخروج من أزمتها الاقتصادية الحالية.
ويؤكد مراقبون أن أصداء هذه الزيارة دقت نواقيس الخطر في أروقة صناعة القرار في البيت الأبيض خاصة بعد أن عمدت الصين عن الإعلان بأنها ستقوم بتمويل طريق الحرير الذي سيربطها بباكستان من خلال الممر الاقتصادي ومنه إلى آسيا الوسطى إلى روسيا وأوروبا.
سلام واستقرار سيتحقق عبر سياسية الردع هذا ما عكسته جملة الاتفاقيات العسكرية بين الجانبين إذ وافقت باكستان على شراء ثمان غواصات صينية سترفع بها قدراتها البحرية صفقة تقدر بنحو 6 مليارات دولار إضافة إلى صفقة المروحيات المقاتلة من طراز "زي-7".
سيعيد التحرك الصيني - الباكستاني رسم قواعد اللعبة الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة في رسالة مشتركة لكل من سيتعامل مع إسلام آباد في المرحلة المقبلة فقد يكون عليه توخي الحذر فلهلب التنين الصيني لمؤازرة حليفه الباكستاني.