موسكو: على برلين وباريس مطالبة كييف الالتزام الصارم باتفاقات مينسك

موسكو: على برلين وباريس مطالبة كييف الالتزام الصارم باتفاقات مينسك

 دعت موسكو القادة الألمان والفرنسيين إلى مطالبة سلطات كييف بعدم التخلي عن تنفيذ بنود الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك بشأن تسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية الاثنين 16 مارس/آذار: "إن تطور الأحداث يؤكد أن القادة الأوكرانيين سلكوا طريق التخلي عن المبدأ المحوري لعملية مينسك والمتمثلة بحل جميع المسائل المتعلقة بالتسوية عبر المشاورات وبالتوافق مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك".

ودعا البيان كلا من المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي، بصفتهما ضامنين لاتفاقات مينسك، إلى مطالبة السلطات الأوكرانية بالتمسك الصارم ببنود هذه الاتفاقات و"بدء حوار سياسي حقيقي مع ممثلي مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك حول جميع جوانب تسوية الأزمة الأوكرانية".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مقترحات الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التي قدمها أمام البرلمان، والخاصة بتحديد مناطق في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك لوضع نظام خاص للإدارة الذاتية فيها، "تثير تساؤلات وهموما جدية".

وأعاد بيان الوزارة إلى الأذهان أنه في جميع مراحل المباحثات بشأن التسوية الأوكرانية دار الحديث فقط عن تحديد كييف المناطق التي يشملها القانون بشأن "النظام المؤقت للإدارة الذاتية المحلية"، والذي اتخذه البرلمان الأوكراني، وهذا ما ثبتته اتفاقات مينسك.

في هذا السياق، لفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مقترحات الرئيس بوروشينكو المذكورة تشوه جوهر اتفاقات مينسك، لأنها تضع لدخول القانون المذكور حيز التنفيذ "عددا من الشروط الإضافية التي لم تتم مناقشتها من قبل"، ومنها الاعتراف بنتائج انتخابات محلية لم يناقش أسلوب تنظيمها أبدا ولا انعكاس له في نصوص اتفاقات مينسك.

وتابعت الخارجية الروسية أن تصرفات كييف هذه تمثل "دلالة جديدة على توجهها إلى إفشال عملية مينسك، والذي قد وجد انعكاسه في دعوات إلى الدول الغربية لزيادة توريدات الأسلحة للجيش الأوكراني، والتهديدات بحل مشكلة دونباس بالقوة  العسكرية، والإصرار على رفض إحداث آليات عملية لمجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا لضمان تنفيذ جميع بنود اتفاقات مينسك، بما في ذلك إجراء الإصلاح  الدستوري وإعادة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين دونباس وسائر أوكرانيا.

وختم بيان الوزارة قائلا إنه بدلا من كل ذلك تشدد كييف الحصار حول دونباس وتقيد التواصل بين سكان هذه المنطقة وسائر الأراضي الأوكرانية، إلى جانب تقييد تواصلهم مع مناطق روسيا الحدودية، الأمر الذي يعد "خرقا فادحا" لبنود وثيقة "مجموعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك".

المصدر: RT + "إنترفاكس"