أوباما يتصل ببوتين عشية قمة «مجموعة النورماندي» حول أوكرانيا
بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما في مكالمة هاتفية بمبادرة من الأخير، الوضع جنوب - شرق أوكرانيا.
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين ليلة الأربعاء 11 شباط أنه "بمبادرة الجانب الأمريكي جرى اتصال هاتفي بين رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ركزا فيه على الوضع بأوكرانيا ومسائل تحقيق التسوية السلمية للأزمة الحادة في هذا البلد".
وقدم بوتين خلال الحديث تقييما مفصلا للوضع جنوب - شرق أوكرانيا مركزا على الاقتراح الروسي الأخير الذي يتم بحثه كذلك في إطار التحضير لقمة مينسك في "صيغة النورماندي" المزمع عقدها اليوم.
وأكد الجانبان ضرورة تسوية الأزمة عبر الحوار السياسي، ووقف إطلاق النار بأسرع وقت، مع مراعاة حقوق الأقليات في كل الأقاليم الأوكرانية دون استثناء بما فيها الشرقية.
وهذا أول اتصال هاتفي بين الرئيسين منذ مطلع أغسطس/آب الماضي ويأتي عشية قمة "مجموعة النورماندي" (روسيا، ألمانيا، فرنسا، أوكرانيا) التي تستضيفها العاصمة البيلاروسية مينسك الأربعاء 11 فبراير شباط لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية.
اللافت أيضا أن الاتصال جاء عقب الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى واشنطن، حيث طرحت أمام أوباما مخاوفها من إمكانية تقديم أمريكا أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني.
ويرى مراقبون أن أوباما قد يعلن عن قراره بشأن تزويد كييف بالسلاح الفتاك بعد قمة "مجموعة نورماندي" بمعزل عن نتائجها، فالمشرعون الأمريكيون يعقدون العزم على تمرير قرار عبر الكونغرس يلزم واشنطن بتسليح كييف.
وكانت برزت إلى السطح مؤخرا خلافات أمريكية - أوروبية حول مسألة تسليح الجيش الأوكراني، إذ يرى عدد من الدول الأوربية، وعلى رأسها ألمانيا، أن لا حل عسكريا للأزمة الأوكرانية، وأن السلاح الفتاك بأيدي كييف سيصب الزيت على نار الصراع في هذا البلد، ما يهدد لاحقا أمن أوروبا برمتها.
في غضون ذلك قال مصدر مطلع إن لقاء مجموعة الاتصال في مينسك الثلاثاء بشأن الأزمة الأوكرانية أسفر عن اتفاق حول وقف إطلاق النار في دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) وسحب الأسلحة الثقيلة الى مسافة 15 كلم من خط التماس بين طرفي النزاع.
وأضاف المصدر عقب انتهاء الاجتماع في العاصمة البيلاروسية أن المشاركين في مجموعة الاتصال (روسيا، أوكرانيا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ممثلون عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد) بحثوا كذلك مستقبل الوضع السياسي لمنطقة دونباس، ومبادئ إدارتها، وإجراء انتخابات محلية.