السويد مقرا لأول سفارة فلسطينية في أوروبا الغربية
افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء 10 شباط مقر السفارة الفلسطينية في ستوكهولم، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي من بعثة إلى سفارة، إثر اعتراف السويد بدولة فلسطين.
وأكد عباس أن افتتاح سفارة دولة فلسطين في السويد، يعتبر خطوة جريئة وهامة في مثل هذا الوقت.
وأضاف "أنه عندما نحصل على هذا الاعتراف لا يعني أننا لا نريد التفاوض مع الجانب الإسرائيلي"، متابعا "مهما حصل، سواء الاعترافات في أوروبا، أو في مجلس الأمن، أو في الجمعية العامة، من المهم أن نجلس إلى طاولة المفاوضات، وندعو الحكومة الإسرائيلية للبدء في المفاوضات على أساس الشرعية الدولية".
ودعا إسرائيل إلى وقف الخطوات التي اتخذتها ضد دولة فلسطين و"ما أسمته عقوبات بوقف الأموال الفلسطينية عنا، لأن ذلك ليس من حقها إطلاقا، والأفضل لها ولنا أن نجلس إلى الطاولة لنحصل على دولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
من جانبها، قالت وزيرة خارجية السويد مارغوت فولستروم، التي حضرت الافتتاح، "نسعد اليوم بافتتاح مقر سفارة دولة فلسطين بعد رفع التمثيل الدبلوماسي من بعثة إلى سفارة"، معربة عن أملها بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
عباس يلتقي رئيس الوزراء السويدي بعد خلاف ستوكهولم مع إسرائيل
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين، الثلاثاء لتعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، بعد أن أثارت ستوكهولم غضب إسرائيل، بسبب اعترافها بدولة بفلسطين.
وأعرب عباس خلال اللقاء، عن أمله بأن يشكل اعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين، وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولة مراقب دافعا للموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع لوفين، إن "هذه الخطوة تدل على مواقف السويد السياسية والأخلاقية والدبلوماسية المبدئية والمتوازنة والعادلة، تجاه حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، وكلنا أمل بأن تعترف حكومات الدول الأوروبية بناء على توصيات برلماناتها بدولة فلسطين".
وأعرب رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شروط ستوكهولم المسبقة لمساعدة فلسطين.
وصرح رئيس الوزراء السويدي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني "بالنسبة إلينا فإن فلسطين دولة وتوقعاتنا حيال فلسطين وقادتها ستزداد".
وأعلن لوفن تقديم ستوكهولم لمساعدة إضافية لفلسطين بقيمة 1,5 مليار كورون (159 مليون يورو) لغاية 2019، شرط أن تخصص هذه المساعدات المالية لمكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الرجال والنساء.
وحث لوفن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التحلي بروح "بناءة".
وتحاول الحكومة السويدية، التي تهدف إلى الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وضع بصمتها على الساحة الدولية، من خلال عدة اتجاهات منها دعم الدولة الفلسطينية وانتقاد إسرائيل.
وتدهورت علاقات السويد مع إسرائيل حين أعلن لوفين خلال خطابه الافتتاحي في البرلمان، العام الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين، مما دفع إسرائيل إلى استدعاء سفيرها في ستوكهولم.
وألغت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم زيارة في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى إسرائيل، وذلك بسبب تعارض في المواعيد بحسب ما أعلنت، ولكن وسائل الإعلام ذكرت إن إسرائيل لن تستقبلها رسميا.
ولم تعترف معظم دول غرب أوروبا رسميا حتى الآن بفلسطين الدولة، رغم إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافا من الناحية الفعلية عام 2012.
وتعترف حتى اللحظة 135 دولة بفلسطين، من بينها العديد من دول شرق أوروبا التي فعلت ذلك قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.