نعومكين: جنيف1 أساس اجتماعات موسكو
قبل أيام من انعقاد اجتماعات موسكو المرتقبة أواخر الشهر الجاري بجهود روسية حثيثة، عرضت قناة "روسيا اليوم" مساء الخميس 15/1/2015 لقاء ضمن برنامج "قصارى القول" مع السيد فيتالي نعومكين،مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، و منسق الحوار السوري- السوري.
وأكد نعومكين أن وزارة الخارجية الروسية تقدم موسكو ساحة للقاء المعارضة والمجتمع المدني والحكومة السورية، مشدداً على أن هذا اللقاء ليس بديلاً عن جنيف بل يمكن أن يمهد لجنيف3.
وشدد منسق الحوار السوري- السوري في موسكو أن فكرة لقاء موسكو مبنية على بيان جنيف1 بتاريخ 30/6/2012 قائلاً إن هذا هو الأساس القانوني والدولي والمعترف به روسياً ودولياً، موضحاً أنه ليس هناك من تناقض بين لقاء موسكو وهذه الوثيقة، وأنه في حال نجاح اجتماع موسكو فسيؤدي ذلك إلى نوع من التوافق والفهم المشترك والتقدم للأمام في إيجاد حلول للأزمة السورية. وأضاف أنه يعرف كباحث أنه عندما تجتمع الأطراف فلابد من أن يكون هناك استعداد للتفاهم فيما بينها، وهذا ما ننتظره.
وحول لماذا كانت الدعوات شخصية لحضور اجتماعات موسكو قال نعومكين إن ذلك ضروري حتى لا يتحول اللقاء إلى منافسة أو صراع بين الفصائل المختلفة، موضحاً أن ذلك لا يمنع أي شخص من أن يعبر في هذا اللقاء عن الرأي المنسق والمتفق عليه في منظمته.
وفي تلميح منه إلى ائتلاف الدوحة الذي كان اختصار الأمريكيين لتمثيله في جنيف2 أحد أساب فشل تلك الجولة أكد نعومكين: ليست هناك أية إشارة رسمية في الأمم المتحدة أن هناك ممثلاً "شرعياً" و"وحيداً" يمثل المعارضة.
وحول أولويات الجدل الدائر بين أوساط في المعارضة السورية والنظام بين أولوية مكافحة الإرهاب أم أولوية المرحلة الانتقالية قال نعومكين إنه لا بد من التوفيق بين هاتين النظرتين، فمحاربة الإرهاب شيء ضروري ويجمع السوريين جميعهم ولكن لا يمكن أن تكون محاربة الإرهاب هي المسألة الوحيدة للحوار، ولا محالة من مناقشة الشؤون السياسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ليس هناك في بيان جنيف1 أية إشارة إلى أي اسم من الأسماء السورية.
وحول ما يجري تداوله عن اجتماعات بالقاهرة قال نعومكين إن الحكومة المصرية لبت مطلب لبعض أطراف المعارضة السورية بعقد اجتماع تمهيدا للقاء موسكو ولكن ليس هناك أي تنسيق بين موسكو والقاهرة، ولا يمكن اعتبار هذا اللقاء جزءاً من التحضيرات للقاء موسكو.
وردا على سؤال أن بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام تقول إن اجتماع موسكو هو مصلحة روسية وليست سورية وأن الحضور الرسمي السوري هو من باب المجاملة للحليف الروسي قال أنا متأكد ومقتنع تماماً أن هذا التفسير مؤسف وغير صحيح، فهدف موسكو هو مساعدة السوريين وإعطائهم فرصة وإعطائهم ساحة ولا مصلحة سياسية أو جيوسياسة لروسيا في هذا، لأن حل الأزمة السورية هو مصلحة وطنية سورية بالدرجة الأولى، وموسكو تريد أن تلعب دور الوسيط والجهة التي تقدم كل إمكانيات الحل للأزمة وليس تبني رأي طرف في هذا النزاع، مشيراً من جانب آخر إلى أنه من من غير الواضح حتى الآن من سيمثل القيادة السورية في اجتماع موسكو.
للمزيد يمكنكم الاطلاع على اللقاء المرفق كاملاً