الأمم المتحدة: اللاجئون السوريون تفوقوا على الأفغان
قالت الأمم المتحدة إن السوريين أزاحوا الأفغان واحتلوا مكانهم كأكبر مجموعة من اللاجئين بخلاف الفلسطينيين إذ تفرقوا في أكثر من 100 دولة هربا من الحرب في بلادهم.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير نقلته وكالة "رويترز"، إن عدد اللاجئين السوريين تجاوز ثلاثة ملايين حتى منتصف عام 2014 وإنهم أصبحوا يمثلون نحو ربع اللاجئين الذين ترعاهم المفوضية على مستوى العام ويبلغ عددهم 13 مليون لاجئ.
وترعى وكالة أخرى هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) شؤون حوالي خمسة ملايين لاجيء فلسطيني.
وقال أنطونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان "مادام المجتمع الدولي مستمرا في عجزه عن إيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة والحيلولة دون نشوب صراعات جديدة سيظل علينا التعامل مع العواقب الإنسانية المأساوية".
وعلى مستوى العالم أجبر ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص على النزوح عن ديارهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الماضي خرج 1.4 مليون منهم من بلادهم.
وأصبح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الرئيسية للاجئين في العالم لتحل بذلك محل منطقة آسيا والمحيط الهادي التي ظلت لأكثر من عشر سنوات المصدر الرئيسي للاجئين.
وقالت المفوضية إن اللاجئين الأفغان تراجعوا إلى المركز الثاني بعد أن ظلوا أكبر مجموعة من اللاجئين على مدى ثلاثة عقود من الزمان إذ بلغ عددهم 2.6 مليون لاجئ تستضيفهم باكستان وإيران، وجاء الصوماليون في المركز الثالث إذ بلغ عدد اللاجئين منهم 1.1 مليون لاجئ.
وقالت المفوضية "ظل لبنان البلد صاحب أعلى كثافة للاجئين في منتصف 2014 بواقع 257 لاجئا لكل ألف من السكان"، وأشارت إلى أن الأردن يأتي في المرتبة الثانية، وأضافت أن السويد هي الدولة الصناعية الوحيدة بين الدول الرئيسية المضيفة للاجئين إذ جاءت في المركز العاشر بواقع 12 لاجئا لكل ألف من السكان.
وأوضحت إن السوريين شكلوا أكبر مجموعة من طالبي اللجوء على مستوى العالم خلال النصف الأول من 2014 إذ قدموا 59600 طلب وإن ألمانيا والسويد تلقتا 40 في المئة من هذه الطلبات.
وأوضح التقرير أن العراقيين الفارين من القتال كانوا ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء خلال الفترة المعنية إذ قدموا 28900 طلب، وقالت المفوضية إن ما يقرب من 3500 مهاجر لقوا حتفهم في العام الماضي أثناء محاولة عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.