النقاط المحورية في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي
صادق قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة لأمن الجماعي وهي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان، على عدد من الاتفاقيات من بينها قرار حول القوات الجوية المشتركة.
وصادق القادة على بيان مشترك صادر عن القمة و19 قرارا وبروتوكولين.
وقد أعرب قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيانهم عن القلق إزاء تنامي خطر الإرهاب وانتشار التطرف في آسيا الوسطى، بما في ذلك مع أخذ العامل الأفغاني بالحسبان.
وأكد البيان على ضرورة إحلال السلام في أوكرانيا، والتسوية السلمية لأزمة قره باغ، أي تم تثبيت المواقف حيال المسائل الإقليمية الرئيسية".
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي قرر اختبار جاهزية القوات الجماعية للرد السريع التابعة للمنظمة، وقدرتها على تنفيذ المهام الموكلة إليها، هناك قرار بشأن المجلس حول القوات الجوية المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك هناك قرار للمجلس حول استراتيجية مكافحة المخدرات للدول الأعضاء في المنظمة، وقرار آخر حول خطط الفعاليات لتنفيذ التوجهات الرئيسية لتطوير مواضيع الرد الجماعي على الحالات الطارئة".
وكان المجلس اصدر سابقا قرارا "حول مركز التنسيق والاستشارات في منظمة معاهدة الأمن الجماعي حول قضايا الرد على حوادث الكمبيوتر". ووقع بروتوكول يتعلق بـ "مواجهة النشاط الإجرامي في المجال الإعلامي".
وأبدى قادة دول المنظمة استعدادهم للتعاون مع كابل والرئيس الجديد اشرف غني لمواجهة الأخطار المتأتية من الإرهاب وتجارة المخدرات، وهنا شدد بيان القمة على "القلق من استخدام منظمات إرهابية وجماعات راديكالية للأراضي الأفغانية من أجل ضرب استقرار الحدود المشتركة مع دول المنظمة".
كما حمل البيان إشارة إلى الخطر الناتج عن تزايد أماكن تجارة المخدرات".
بدوره، عول الرئيس الطاجيكستاني إمام علي رحمون على دعم المنظمة من أجل ضبط الحدود مع أفغانستان.
من جانبها، أكدت روسيا على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقاء عقده مع الجنرال اسانبك اليمكوجويف رئيس هيئة اركان الجيش والقوات المسلحة القرغيزية في موسكو اليوم أن روسيا ستطلق برنامجا لتطوير وإعادة تسليح القوات القرغيزية على خلفية انسحاب قوات التحالف الدولي من أفغانستان.
وأضاف شويغو: "التعاون مستمر بيننا بوتيرة حثيثة للغاية، وهذا يندرج بين واجبات الجيران والأصدقاء والشعوب الشقيقة". وتابع: "الأوضاع الراهنة تحتم دفع عملنا بوتيرة أكبر، حيث هناك جملة من المسوغات لذلك تتمثل بالدرجة الأولى في افغانستان وفي انسحاب القوات الدولية من هناك".
بيان القمة المشترك تضمن اتفاقا بين دول المنظمة على التعاون لاتخاذ تدابير بحق الأشخاص الذين يعودون من المشاركة في النزاعات الحربية إلى جانب المنظمات الإرهابية حيث لاحظ البيان "أن الخطر الإرهابي اكتسب أبعادا جديدة نظرا لمشاركة الإرهابيين الأجانب والتداخل مع الجريمة العابرة للدول".
كما نوه البيان إلى أن "الإرهاب يقوى تعدادا ومالا وفكرا وبات يقوم بدور مستقل في الأزمات مستخدما الاختلافات الإثنية والعرقية".
كما سمى قادة الدول منطقة الشرق الأوسط كبؤرة ينشط فيها الإرهاب وتنظيم القاعدة و"الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة.
كما حذر البيان من التطرف الديني القادم من أفغانستان باتجاه دول المنظمة.
ودعا زعماء الدول الأعضاء في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" إلى إحلال السلام في أوكرانيا بأسرع وقت.
وأشار الزعماء في بيانهم الختامي إلى ضرورة "ترتيب عملية المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، من أجل تبني إجراءات عاجلة لتجاوز عواقب الكارثة الإنسانية".
وأكد البيان أن "مقتل المدنيين يثير قلقا خاصا"، مؤكدا أهمية "الحيلولة دون تصعيد الوضع"، مطالبا بالوقت ذاته بـ"ضبط النفس، واستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا لحل النزاع، والعمل على تنفيذ اتفاقات مينسك من أجل تحقيق الوفاق الوطني وتجاوز الأزمة في أوكرانيا".
يذكر في هذا السياق أن رئيسا بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو وكازاخستان نورسلطان نزاربايف زارا الأحد والاثنين كييف، حيث أجريا مباحثات مع نظيرهما الأوكراني بيوتر بوروشينكو.