تقرير مجلس الشيوخ يكشف لاأخلاقية الاستخبارات الأمريكية
بعد أشهر من الترقب، نشر مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 9/12/2014، جزءاً من التقرير حول عمليات تعذيب قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية في سجون سرية.
وأكد التقرير الذي قامت بإعداده لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي واستغرق 4 سنوات بميزانية تقارب 40 مليون دولار، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لجأت إلى أساليب عنيفة وغير فعالة خلال استنطاق محتجزين بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر/ أيلول.
وذكر التقرير أنه "بعد دراسة 20 حالة" تأكد أن التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات على محتجزين لم يخلص إلى نتائج إيجابية، وكان له أثر عكسي".
وأشار التقرير كذلك إلى أن "تقنيات الاستجواب التي استخدمتها "سي أي إيه" لم تساعد في أي وقت من الأوقات في الحصول على معلومات مؤكدة بوجود تهديدات إرهابية".
كما أفاد التقرير أن بعض "المعلومات التي كانت تفيد بوجود هجمات مدبرة بقنابل عن بعد زعمت الوكالة أنها حصلت عليها بعد عمليات الاستنطاق، كانت مغلوطة".
واتهم التقرير وكالة الاستخبارات بالكذب على الجميع حول نجاعة برامجها للاستنطاق بمن فيهم مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، مشيراً إلى أن" "سي أي إيه" ادعت أن برامجها للاستنطاق مكنت من الحفاظ على الأرواح، غير أنه ثبت العكس، كما أن التقنيات المستخدمة كانت عنيفة والوكالة كذبت خلال تقديمها تقريراً حول أساليب الاستنطاق المتبعة".
ومن بين تقنيات التعذيب التي كشف عنها التقرير، تقنية "الإغراق" حيث أكدت اللجنة أن أغلبية المعتقلين بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر عذبوا بهذه التقنية.
وذكر التقرير أن "سي أي إيه" لجأت لحرمان المعتقلين من النوم لأيام عديدة، كما كان يتم تهديد جميع المحتجزين بالقتل إن لم يدلوا بمعلومات مهمة.
ومن أبرز الخروق التي بينها التقرير احتجاز عدد من الأفراد دون توجيه أي تهمة لهم، بالإضافة إلى احتجاز عدد آخر لأسباب غير واضحة، وعدم متابعة الأشخاص المتورطين في هذه التجاوزات القانونية، كما أوضح التقرير أن "سي أي إيه" تجاهلت تقارير داخلية دعت في أكثر من مرة إلى إعادة النظر في أسباب الاعتقال والتعذيب.
وخلص التقرير إلى أن أساليب "سي أي إيه" مست بـ"قيم وسمعة الولايات المتحدة في العالم، وخلفت أضراراً مادية ومعنوية للأمن القومي الأمريكي".