وليد المعلم: دمشق ستلتزم بمبادرة دي ميستورا بعد الحصول على ضمانات
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سورية مؤمنة ومتمسكة بالحل السياسي بين السوريين أنفسهم بعيداً عن أي تدخل خارجي، وتعتقد أنه المخرج من الأزمة.
وكشف وليد المعلم عن رؤية سورية لتطبيق مبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا، مؤكداً في لقاء مع RT، الجمعة 28/11/2014، أن التزام دمشق بالمبادرة يتوقف على الحصول على تأكيدات من صاحبها.
وقال المعلم "نحن نلتزم عندما يؤكد لنا دي ميستورا، أولاً أن هذه الفصائل الموجودة في مدينة حلب وافقت على التجميد، وثانياً أنها اختارت البقاء في المدينة وتسوية أوضاعها أو اختارت الخروج من المدينة لمحاربة داعش وجبهة النصرة، وأنها وافقت على عودة الإدارة المحلية بسلطاتها المتنوعة وقوات حفظ النظام إلى الأحياء التي يسيطرون عليها الآن، وثالثاً تسهيل وصول المساعدات الغذائية عبر الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب وتسليم هيئات المجتمع المدني توزيع هذه المساعدات."
وأضاف أن "الخرق الآن من الجو (التحالف)، وهو ما يمكن معالجته مستقبلاً لكن الخطر في الخرق الأرضي التي تنوي تركيا إقامته عبر المناطق العازلة"، مشيراً إلى أن "هذا يعني تقسيم سورية إلى كانتونات وهو ما لا نسمح به على الإطلاق."
وأشار المعلم في اللقاء إلى أن "التدخلات الاقليمية والدولية هي التي تعرقل الحل السياسي وتزيد من عنف الإرهاب الذي يمارس على السوريين"، مبيناً أن روسيا وجدت أن صيغة الحوار بين السوريين أنفسهم قد تكون أكثر جدوى مما جرى في جنيف ومن هنا بدأت تظهر أفكار بعد حوارات تمت مع فصائل من المعارضة لتنطلق من ذلك فكرة عقد اجتماع حواري سوري- سوري في موسكو.
ولفت المعلم إلى أنه من الصعب الحديث عن جدول زمني للحل طالما أن الإرهاب يضرب في سورية وطالما أن التدخل الخارجي متمثلاً بتحالف واشنطن واستمرار تدفق الإرهابيين مستمر، مبيناً أنه يمكن وضع جدول بالمواضيع التي يريد أن يناقشها الحوار ويأتي على رأسها مكافحة الإرهاب.
وعن ضبابية التحالف في مكافحة الإرهاب ونواياه قال المعلم "إننا دائماً نضع في حسباننا الشك بالنوايا الأمريكية بدليل أنها لو كانت مخلصة في مكافحة الإرهاب للجأت الى مجلس الأمن لتفويضها بذلك" ولما استثنت دولاً مثل روسيا وسورية وإيران.
وأوضح المعلم أن هناك أطماعاً "إسرائيلية" بإقامة منطقة عازلة في القنيطرة ودرعا بأيدي إرهابيي جبهة النصرة على غرار ما فعلت في جنوب لبنان يساعدها في ذلك تدفق الإرهابيين عبر الحدود مع الأردن.