السيسي إلى فرنسا لبحث التعاون الثنائي والأزمة الليبية وأمن المنطقة
تستقبل فرنسا الأربعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تستمر زيارته يومين وتهيمن عليها المسائل الأمنية لا سيما الأزمة الليبية.
ويقوم السيسي، الذي يصل إلى باريس قادما من إيطاليا، بجولته الأوروبية الأولى منذ توليه السلطة في يوليو/تموز 2013 ثم فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة في مايو/أيار.
وقال مصدر في قصر الإليزيه "نعم، إننا نعتبر السيسي شرعيا. لكن هناك الكثير من المآخذ. إننا ندرك نقاط التوتر، وجود الصحفيين المسجونين والقمع الذي يتخطى نطاق مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أنه سيتم التطرق إلى هذه المسائل خلال اللقاء المقرر ظهرا مع الرئيس فرنسوا هولاند.
ويأتي الوضع المتفجر في ليبيا والمخاطر التي يطرحها على المنطقة برمتها في طليعة مصادر القلق المشتركة بالنسبة للبلدين، مع اختلافات في وجهات النظر حول الطريق الواجب إتباعه للخروج من الأزمة.
وأوضح مصدر حكومي فرنسي أن "المصريين يعتبرون عن حق أننا نتحمل مسؤولية خاصة. لديهم انطباع بأنه لم يتم الأخذ برأيهم عام 2011 حين حذروا من مخاطر تدخل غربي ويأملون في أن يتم الأخذ برأيهم اليوم. يرون أنه ينبغي التدخل مجددا في ليبيا، لكن لدينا شكوك حول إمكانية تسوية هذه الأزمة بالقوة وحدها".
وقال المصدر في الإليزيه "إننا بحاجة إلى الاتفاق حول ليبيا حيث لا يمكننا الاستغناء عن حل سياسي".
وتشكل المسائل الاقتصادية شقا آخر مهما من هذه المحادثات في وقت تعتزم القاهرة فيه تنظيم مؤتمر اقتصادي دولي في الفصل الأول من عام 2015 لتحريك عجلة اقتصادها المنهار. وسيلتقي الوفد المصري صباح الخميس ممثلين عن أرباب العمل الفرنسيين.
كما أشار المصدر إلى أنه يجري البحث في تجديد الأسطول الجوي المصري من طائرات "ميراج 2000".