تونس: اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي
أكدت وزارة الداخلية التونسية، الخميس 25/7/2013، اغتيال النائب المعارض في المجلس الوطني التأسيسي الأمين العام السابق لحركة الشعب «محمد البراهمي».
اغتيل النائب المعارض بالمجلس التأسيسي التونسي «محمد البراهمي» المنسق العام لحزب "التيار الشعبي"، وهو من الأحزاب العلمانية المعارضة، بالرصاص في حي الغزالة في ولاية أريانة، شمال شرقي تونس.
وقال التلفزيون الرسمي التونسي إن البراهمي قتل بـ "11 طلقة نارية في بيته"، لكن إذاعات محلية قالت ان عملية الاغتيال وقعت أمام منزل القتيل، بينما نقلت الاذاعة التونسية عن محسن نبطي، وهو أحد اعضاء حزب التيار الشعبي، قوله "إن البراهمي اغتيل بوابل من الطلقات أمام زوجته وأطفاله."
واندلعت بعد الاعلان عن اغتيال البراهمي احتجاجات في بلدة سيدي بوزيد مسقط رأسه. وقالت وسائل الاعلام إن الآلاف خرجوا إلى شوارع البلدة التي تعتبر مهد الثورة التونسية عقب سماعهم بنبأ اغتيال السياسي المعارض.
نبذة عن القيادي المعارض «محمد البراهمي»:
ولد البراهمي في عام 1955 بولاية بوزيد، وأنهى دراسته الجامعية في مجال المحاسبة في عام 1982. وعمل البراهمي في ميدان التدريس، وبدأ مسيرته السياسية بالانضمام خلال دراسته الجامعية إلى حركة الطلاب العرب التقدميين الوحدويين، وظل بها حتى أسس هو نفسه حركة الوحدويين الناصريين التي كانت محظورة وتعمل سراً.
وعندما نشبت الانتفاضة التونسية، أسس البراهمي حركة الشعب، التي كان أمينها العام حتى السابع من يوليو/تموز، حين أعلن استقالته منها، هو وعدد آخر ليؤسسوا التيار الشعبي. وبرر البراهمي استقالته من الحركة بالعطل التنظيمي والسياسي للحركة.
وقد اعتقل البراهمي مرتين في عهد الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، ثم برأته المحكمة مما نسب إليه.
وكان البوليس السياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي يتابع تحركاته باستمرار بسبب نشاطه المناهض للنظام.
ويحظى البراهمي بشعبية كبيرة في ولاية سيدي بوزيد، مسقط رأسه، وكانت شعبيته سبباً في وصوله إلى المجلس الوطني التأسيسي نائباً عن الولاية.
وعرف البراهمي بمواقفه المنتقدة لحركة النهضة والإخوان المسلمين.
وكان يحمل حركة النهضة مسؤولية تدهور الأوضاع في تونس، كما أنحى عليها باللائمة سياسياً وأخلاقياً في اغتيال شكري بلعيد، الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الذي اغتيل في فبراير/ شباط الماضي.