سجون الاحتلال تضيق الخناق على الأسرى الفلسطينيين بالإهمال الصحي
ذكرت هيئة «شؤون الأسرى والمحررين»، الثلاثاء 30/9/2014، أن أسرى سجن النقب الصحراوي أعربوا لمحامي الهيئة عن الحالة الاستفزازية التي تنتابهم بفعل الاجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهم وبحق ذويهم أثناء الزيارات.
وجاء في بيان الهيئة الصادر عنها، اليوم، أن الأسرى في سجن النقب ذكروا لمحامي الهيئة فادي عبيدات أن «الإدارة تتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى وتماطل وتساوم بشكلٍ مستمر في تقديم العلاجات اللازمة لهم».
وذكر الأسير مصطفى عواد عواد (47 سنة)، من جنين والمحكوم بتسع سنوات منذ عام 2006، للمحامي أنه يعاني من شلل في اليد اليسرى والقدم اليمنى، بالإضافة إلى أنه يعيش برئة واحدة جراء إصابته بعيار نار قبل الاعتقال»، مشيراً إلى أن ما يعانيه من شلل جاء بسبب الاعتداء عليه يوم اعتقاله، بتاريخ 10 تشرين الأول 2006، وأدت الإصابة إلى تلف بالركبة وتم علاجه بمستشفى العفولة»، وهو حالياً بحاجة إلى زراعة ركبة والإدارة تماطل في تقديم العلاج منذ ثمانية أعوام.
أما الأسير سامي سليم زيود (38 سنة)، المحكوم بالسجن لـ مدة 12 سنة منذ عام 2007، فقد ذكر أنه يعاني من إصابة في الرقبة والفك من يوم الاعتقال، وقد نقل إلى مستشفى «رمبم» وهناك تلقى العلاج وأجريت له عملية جراحية، موضحاً أنه في الفترة الأخيرة نقل إلى عيادة سجن جلبوع من أجل إجراء فحوصات طبية لحالته الصحية، وأبلغ بأنه بحاجة إلى عملية جراحية، لكن الإدارة أبلغته برفضها ذلك من دون سبب.
من جهته، اعتبر المحامي عبيدات أن تلك الشهادات هي نماذج من عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في سجن النقب، والذين تتعمد إدارة سجون الاحتلال إهمال أوضاعهم الصحية وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم. كما أفاد عبيدات أن حالة من الاستفزاز الغضب تنتاب أسرى النقب بفعل الإجراءات التي تمارسها الإدارة بحق الأهالي خلال الزيارات.