عناصر العمارة التقليدية الحافظة للطاقة والبيئة

عناصر العمارة التقليدية الحافظة للطاقة والبيئة

كانت المباني القديمة بشكل عام مباني محافظة على البيئة، حيث أن المعماريين القدامى استخدموا العديد من الوسائل والطرق والعناصر التي تجعل المبنى ملائماً للبيئة، بحيث يوفر المناخ والجو المناسب بوسائل لا تضر البيئة.

 

وتعد العمارة التقليدية عمارةً بيئيةً، وهي العمارة التي تستفيد من المعطيات البيئية والمناخية لتوفير راحة الإنسان، مع الاستخدام الأقل للتكنولوجيا، حيث عالجت العمارة التقليدية المشاكل البيئية جميعها، وعمدت إلى استخدام الموارد البيئية المتاحة محلياً لتلبية الاحتياجات المحلية وتطويعها لخدمة المباني السكنية، لذلك أثرت العمارة التقليدية على العمارة الذكية في المساكن تأثيراً كبيراً.

ومن أهم عناصر العمارة التقليدية نذكر ما يلي:

• الفناء الداخلي Interior Court 

يقوم بتخزين الهواء البارد ليلاً لمواجهة الحرارة الشديدة نهاراً في المناخ الحار الجاف، بالإضافة للكثير من الموا د الأخرى، كتوفير الإضاءة والتهوية الطبيعية واحتوائه دوماً على أشجار ونباتاتٍ خضراء تعطي الراحة النفسية وتعمل على تنقية الهواء.

• الملقف : ( Padding )

هو برج له منافذ هوائية تعلو واجهات المبنى، لسحب الهواء البارد إلى الأسفل ليدخل الحجرات الداخلية في المنزل.  فحركة الهواء الخارجية بقمتها تخلق فرق ضغط يساعد أكثر على سحب الهواء من الداخل، وبالتالي فإن وجودها مع المشربية التي تنفتح على الفناء الداخلي، يضمنان التجديد المستمر لهواء الحجرات .

النافورة : ( Fountain)

بأشكالها وتصميماتها المختلفة حيث تتموضع وسط الفناء الداخلي الخاص بالمنزل.

الهدف من وجود النافورة:إكساب الفناء المظهر الجمالي وامتزاج الهواء بالماء وترطيبه وانتقاله إلى الفراغات الداخلية والراحة النفسية المكتسبة من صوت المياه.

السلسبيل  Nectar :

عبارة عن لوح رخامي متموج مستوحى من حركة الرياح، أو الماء، يوضع داخل كوة أو فتحة من الجدار المقابل للإيوان، أو موضع الجلوس، للسماح للماء أن يتقطر فوق سطحه لتسهيل عملية التبخر وزيادة رطوبة الهواء هناك .

• الشخشيخة  Rattle :

تستخدم في تغطية القاعات الرئيسية وتساعد على توفير التهوية والإنارة غير المباشرة للقاعة التي تعلوها كما تعمل مع الملقف علا تلطيف درجة حرارة الهواء، وذلك بسحب الهواء الساخن الموجود في أعلى الغرفة 

• المشربية  Oriel  :

عبارة عن فتحات منخلية شبكية خشبية ذات مقطع دائري تفصل بينها مسافات محددة ومنتظمة بشكل هندسي زخرفي دقيق وبالغ التعقيد تعمل على ضبط الهواء، و الضوء إضافةً لتوفيرها الخصوصية للمنزل.

الأسقف  Roofs  :

السقوف المقببة على شكل نصف كرة، أو نصف أسطوانة تكون مظللةً دائماً إلا وقت الظهيرة، كما تزيد سرعة الهواء المار فوق سطوحها المنحنية مما يعمل على خفض درجة حرارة هذه السقوف.

• الإيوان  Pavilion :

الذي يتوضع في الجهة الجنوبية للبيت التقليدي، وينفتح بجدار كامل نحو الشمال مطلاً على الفناء الداخلي للبيت ونافورة المياه، ويرتفع عن أرضية الفناء حوالي 50 سم وسقفه مرتفع حتى مستوى طابقين مما يجعل الجلسة فيه في الفصول المعتدلة أساسية ويعطي راحة لساكنيه.

ما هو دور المعماريين للحفاظ على الطاقة؟

• استخدام مواد بناء مناسبة للبيئة التي تضم المبنى، واستخدام مواد عازلةً حرارياً للحفاظ على حرارة الفراغ الداخلي للمبنى شتاءً وصيفا .

• دراسة النوافذ والفتحات ومحاولة تظليل نوافذ المباني بوساطة كاسرات الشمس، وهذا يعتبر من أهم العوامل المساهمة في جودة التصميم المناخي، وتأمين التظليل المناسب للمبنى باستخدام العناصر النباتية كالاشجار والشجيرات والمتسلقات دائمة الخضرة في الواجهات الغربية ومتساقطة الأوراق في الواجهات الجنوبية، مع مراعاة توظيف أدوات تظليل المبنى ) كاسرات الشمس( كأداة جمالية معمارية تعطي شخصيةً مميزةً للمبنى.

• استخدام مصادر طبيعية للطاقة مثل الخلايا الشمسية والتي تنتج الكهرباء مباشرةً من ضوء الشمس الساقطة عليها، بطريقة نظيفة غير ملوثة أو مؤثرة سلباً على البيئة وهي مادة مصنوعة بشكل أساسي من مادة السيلكون )الرمل)  ومتوفرة على نطاق واسع، ولا يؤدي استخدامها إلى الإضرار بالبيئة.

• من مصادر الطاقة الطبيعية أيضاً التوربينات )المحركات أو المراوح( التي تحول طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية، ولابد عند استخدامها من مراعاة توجيهها باتجاه مناسب للرياح لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الطاقة .

معلومات إضافية

العدد رقم:
804