محفزات النمو الطبيعية واستخدامها في تغذية الفروج
تحت عنوان «تأثير إضافة بعض محفزات النمو في المؤشرات الإنتاجية والبنية النسيجية والتوازن الميكروبي في الأمعاء الدقيقة للفروج» قدم الدكتور سالم السعد أطروحته لنيل درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية /الإنتاج الحيواني- تغذية دواجن في كلية الزراعة- جامعة دمشق.
وتأتي أهمية البحث كونه يقدم تقييماً لمجموعة من المستحضرات المستخدمة كمحفزات نمو طبيعية بديلة للمضادات الحيوية المنتشرة في الأسواق المحلية تحت مسميات تجارية مختلفة، والتي استخدمت دون تحديد آثارها الإيجابية والسلبية على الطير والمستهلك، فبعد أن أدخلت بعض المضادات الحيوية ولعدة عقود كإضافات علفية محفزة للنمو والإنتاج أو كجرعات وقائية أحياناً في النظام الغذائي للفروج، تزايدت المخاوف بشأن ظهور عترات مقاومة للمضادات الحيوية والحد من الآثار المتبقية لها في المنتجات، وبدأ الاهتمام المتزايد لإيجاد بدائل طبيعية آمنة للمضادات الحيوية تستخدم في تركيب الخلطات العلفية للفروج ومن هذه البدائل: البروبيوتيك والبريبيوتيك والحموض العضوية.
محفزات النمو المتوفرة في الأسواق المحلية
وقد شمل البحث دراسةً لتأثير إضافة بعض محفزات النمو المتوفرة في الأسواق المحلية (المضاد الحيوي والبروبيوتيك والبريبيوتيك والحموض العضوية) إلى علف الفروج، في المؤشرات الإنتاجية وربطها بمجموعة من المؤشرات المخبرية الهامة كالمؤشرات الميكروبيولوجية والنسيجية للأمعاء، كما اشتمل البحث على تقييم لأهم المؤشرات البيوكيميائية والمناعية للدم.
نفذ البحث على /450/ صوصاً من الهجين التجاري هبرد فليكس تم رعايتها من عمر 1 يوم وحتى 42 يوماً، وزعت الصيصان على خمس مجموعات تحتوي كل منها على 90 طيراً موزعة على ثلاثة مكررات، كانت ظروف الإيواء والرعاية جميعها من حرارة ورطوبة وتهوية والخلطة العلفية وغيرها متماثلة للمكررات جميعها، وكان الاختلاف فقط في نوع محفز النمو المضاف للخلطات العلفية، غذيت طيور المجموعة الأولى (الشاهد) على خلطة علفية تقليدية معتمدة في قسم الإنتاج الحيواني في كلية الزراعة، جامعة دمشق، بينما أضيف محفز النمو المضاد الحيوي اللينكومايسين LINCOMYCIN HCL (monohydrate) بمعدل 100غ/طن لعلف طيور المجموعة الثانية، ومستحضر البروبيوتيك المكون من 2.21 × 810 (CFU) من الأحياء الدقيقة النافعة من نوع Bacillus subtilis. وبمعدل 1000غ/طن في المرحلة الأولى و500غ/طن حتى نهاية التجربة لعلف طيور المجموعة الثالثة، ومستحضر البريبيوتيك سكر المنان MOS المتمثل بجدر خلايا خميرة الخباز Saccharomyces cerevisae. وبمعدل 1000غ/طن في المرحلة الأولى و500غ/طن حتى نهاية التجربة لعلف طيور المجموعة الرابعة، ومستحضر خليط من مجموعة أحماض عضوية تغذوية هي حمض (السوربيك، البروبيونيك، البنزوييك)، بمعدل 1000غ/طن للمراحل كافة، وقد أجريت التجارب المخبرية في مخابر قسم الإنتاج الحيواني وقسم علوم الأغذية في كلية الزراعة، جامعة دمشق، وتم التعاون مع كل من مديرية الصحة الحيوانية والهيئة العامة للتقانة الحيوية في تنفيذ بعض التجارب.
أشار الباحث في نتائجه إلى وجود تأثيرات إيجابية معنوية لإضافة محفزات النمو المدروسة في المؤشرات الإنتاجية كافة (الوزن الحي للطير، متوسط استهلاك العلف، معامل تحويل العلف، والعدد الإنتاجي، ومعظم مؤشرات مواصفات الذبيحة) ولم تؤد إلى أية تأثيرات سلبية في المؤشرات النسيجية والدموية وتعداد الأحياء الدقيقة في الأمعاء، كما كانت المؤشرات الإنتاجية ومؤشر الربح في مجموعة الحموض العضوية الأفضل بالمقارنة مع مجموعة المضاد الحيوي، وتفوقت عليها في معظم المؤشرات، تلتها بالترتيب مجموعة البروبيوتيك والبريبيوتيك.
الحموض العضوية والبروبيوتيك محفزات نمو آمنة
وينصح الباحث من خلال ما توصل إليه من نتائج في بحثه باستخدام الحموض العضوية والبروبيوتيك كمحفزات نمو آمنة وبديلة للمضادات الحيوية التغذوية، كما أوصى بدراسة تأثير مستويات وتراكيز مختلفة من هذه المحفزات بالعلاقة مع عمر الطير، ودراسة الفعل التآزري للمحفزات المدروسة.