أخبار العلم
الأطباء يحددون الخطر الرئيسي للمضادات الحيوية/ أظهر أطباء هولنديون أن تناول المضادات الحيوية في عمر صغير يسبب مخاطر ظهور أمراض حساسية متنوعة في مراحل لاحقة من العمر.
وقام العلماء بتحليل شامل لـ 22 عملية بحث أجريت في فترة أعوام 1966-2015 لإظهار تأثير تناول المضادات الحيوية خلال أول سنتين من حياة الطفل، ومدى تأثير ذلك على ظهور الحساسية مع التقدم في العمر، وعلاقة ذلك بأمراض أخرى مثل التهاب الجلد وحمى الطلع.
واختار الباحثون نحو 395 ألف مريض لدراسة مخاطر ظهور المرض الأول وأكثر من 257 ألف شخص للدراسة المتعلقة بالمرض الثاني.
وتوصل الأطباء إلى نتيجة أن مخاطر ظهور الحساسية والتهاب الجلد في مراحل لاحقة يرتبط بالتناول المبكر للمضادات الحيوية، وبلغت النسبة 15-41%.
ويعتقد العلماء أن سبب ظهور أمراض الحساسية في هذه المراحل اللاحقة يتلخص في قضاء المضادات الحيوية على كائنات مجهرية في أمعاء الإنسان تحت تأثير هذه الأدوية، مما يؤدي بدوره إلى كبت منظومة المناعة، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالحساسية.
جهاز روسي مدهش
يكشف جسيمات النانو الضارة بالإنسان
قام العلماء الروس في معهد كيمياء الاحتراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بتصميم جهاز من شأنه أن يكشف خلال دقائق معدودة عن جسيمات النانو التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان.
ونشرت مجلة «العلم في سيبيريا» الروسية مقالاً حول هذا الموضوع الهام.
وقال كبير الباحثين في المعهد سيرغي دوبتسوف: إن هناك دراسات للباحثين البريطانيين والأمريكيين والأوكرانيين تدل على مستوى عال للإصابة بأمراض القلب والسرطان والرئتين في مدن تتصف أجواؤها بنسبة كبيرة من جسيمات النانو الضارة.
وقام العلماء بتصميم جهاز لقياس كثافة الهواء الجوي في مجال يتراوح من 3 نانو مترات إلى 200 نانومتر، بكثافة مئات آلاف الجسيمات داخل السنتيمتر المكعب الواحد. ولا يبتعد هذا الهواء كقاعدة عامة عن مصدره - كأوتوستراد مثلا أو منشآت صناعية - لكنه يتوغل بسهولة إلى دم الإنسان ورئتيه حيث لا تراه العين.
هذا وتتألف جسيمات النانو من شوائب الغاز التي تتوفر في الجو عادة، وتختلف مكونتها وفقا للمكان الذي تتشكل فيه، وقد يكون هناك أيضاً ثاني أكسيد الكبريت أو الهيدروكربونات الناتجة عن البنزين.
أما المطياف الفاصل الذي تم تصميمه في معهد كيمياء الاحتراق فهو يُمكّن العلماء من تحليل مكونات الهواء في أي مكان، بغية اكتشاف الجسيمات الخطيرة الموجودة في الهواء.
عواقب الولادة القيصرية
على الأجيال القادمة
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، دراسة ذكر فيها أطباء أمريكيون العواقب السلبية طويلة الأمد على الأطفال الذين يولدون بمساعدة العمليات القيصرية.
وذكرت الدراسة أن الأطفال الذين ولدوا بمساعدة عملية جراحية (شق الرحم)، معرضون للبدانة في الكبر، أكثر بـ 15 % من هؤلاء الذين ولدوا ولادة طبيعية.
ويرى العلماء أن سبب تلك العواقب السلبية هو دخول البكتيريا إلى أمعاء الطفل أثناء إجراء العملية «القيصرية»، ومع مرور الزمن تؤثر تلك البكتيريا على معدل سرعة استقلاب الغذاء في الجسم، مسببة الجوع، والإفراط في تناول الطعام.
وشملت الدراسة أكثر من 22 ألف طفل لحوالي 15 ألف امرأة. حيث لوحظت تلك العلاقة بين الأمرين أي (الولادة القيصرية والبدانة) بشكل واضح في العائلات الكبيرة التي تحوي عدداً كبيراً من الأطفال.
ولوحظ أن الأطفال الذين ولدوا بعمليات قيصرية، معرضون للبدانة بنسبة 64% من إخوانهم أو أخواتهم الذين ولدوا ولادة طبيعية (دون اللجوء لعمليات جراحية)، على الرغم من الظروف المنزلية المماثلة.