حرائق الغابة في كسب والتجدد الطبيعي
في دراسة تحت عنوان «دراسة تأثير الحريق في تجدد الغطاء النباتي الطبيعي في منطقة كسب» وفي مجلة جامعة دمشق للعلوم الأساسية للعام 2010 قدم الباحثون د.فاطمة حاج موسى من جامعة دمشق ود. سرحان لايقة ود. محمود علي من جامعة تشرين بحثاً هدف إلى دراسة تغيرات الغطاء النباتي الطبيعي وتجدد الأنواع النباتية في منطقة كسب بعد حريق عام 2007.
تقع منطقة الدراسة في الجزء الشمالي الغربي من سورية وسط غابات الباير والبسيط شمال اللاذقية. طريقة أُجري 18 كشفًا اجتماعيًا نباتيًا خلال عام 2009 شملت المنطقة المحترقة ومواقع قريبة غير محترقة من غابة كسب. أظهرت مقارنة الكشوف النباتية تجدد معظم الأنواع النباتية التي كانت سائدة قبل الحريق؛ وذلك إما عن طريق البذور، أو خضريًا خلال عامين بعد حدوث الحريق كالصنوبر البروتي والسنديان شبه العذري والسنديان البلوطي والبطم الفلسطيني والبقص والزرود، والغار النبيل كما سجلت غزارة الأنواع العشبية المحبة للضوء، والأنواع المتحملة للجفاف كأنواع القريضة في المواقع المحترقة.
وتوصلت الدراسة إلى الاستنتاجات والتوصيات التالية:
1. معظم الأنواع النباتية (التي كانت موجودة في منطقة الدراسة قبل الحريق(تجددت طبيعيًا بعد مرور عامين على الحريق، وذلك إما عن طريق البذور كالصنوبر البروتي، أو خضريًا كالسنديان شبه العزري والسنديان البلوطي والبطم الفلسطيني والزرود، ويجب حماية هذه الأنواع من الرعي لتستكمل نموها وتستعيد سيطرتها.
2. يجب تتبع ظهور بادرات جديدة للصنوبر البروتي، ومتابعة نمو البادرات التي ظهرت في بعض المواقع لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة الصنوبر البروتي في الموقع.
3. سيطرت الأنواع العشبية أليفة الضوء في المواقع المحروقة كالنجيلي Trachynia distachya، وأنواع القريضة التي تحول دون وصول كمية كافية من الضوء إلى بادرات الصنوبر البروتي الصغيرة، الأمر الذي يستوجب القيام بأعمال تربية وتنمية لتحرير بادرات الصنوبر البروتي من أجل الإسراع في عودة الغابة إلى وضعها الطبيعي.
4. تشجيع التجدد الطبيعي للأنواع النباتية بحماية المنطقة المحروقة من الرعي، ويساعد ذلك في المحافظة على التنوع الحيوي الطبيعي في المنطقة، ومن ثم حماية التنوع الوراثي.