الواقع الراهن للبيئة
تحدث التقرير الصادر عن وزارة البيئة في العام 2010 باسم «تحليل الواقع الراهن للبيئة في سورية» عن العديد من المشاكل البيئية واقتراحات لسبل حلها ومنها قضايا التنوع الحيوي والغابات حيث جاء فيه.
يضم التنوع النباتي السوري ما يزيد عن (3300 نوع) بينما سجل في سورية وجود ما يفوق 3000 نوع حيواني في الحياتين البرية والمائية.
الأخطار الرئيسة التي يتعرض لها التنوع الحيوي
تتعرض مكونات التنوع الحيوي النباتي والحيواني إلى العديد من الأخطار:
- التوسع الزراعي والصناعي والعمراني.
- الرعي والاحتطاب الجائرين.
- جمع النباتات الطبية والتزيينية
- الصيد وتجارة الأحياء غير المنظمين.
يتعرض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية لخطر الانقراض وكأمثلة فقط:
النباتات الهامشية المهملة كالسوسنيات البرية.
النباتات الطبية البرية نتيجة الاستثمار الجائر (الزعتر، الزلوع....).
ومن الحيوانات نذكر:
العديد من أنواع الطيور المتوطنة والمهاجرة (أبو منجل، القطقاط الاجتماعي، النعار السوري).
انقراض الدب البني السوري من البيئة البرية.
العديد من أنواع الأسماك والسلاحف البحرية.
أنواع لا تحصى من الفراشات والنحل البري السوري.
الغابات الطبيعية
تعرضت الغابات (عبر العقود الماضية) لتدهور كبير نتيجة القطع الجائر للأشجار الحراجية، والرعي غير المنظم، والحرائق، والتوسع الزراعي والسكني. مما أدى إلى تدني مساحتها إلى ما نسبته 1.26% من مساحة الأراضي السورية.
وتتلخص السياسات المقترحة لحماية الغابات بما يلي:
إجراء تقييم مسبق للآثار البيئية والاجتماعية لكافة المشاريع التي تقام ضمن أو حول مناطق الغابات الطبيعية أو الاصطناعية.
تطبيق مبدأ الإدارة المستدامة للغابات في أي نشاط يتعلق بها.
توفير الإمكانات لمراقبة مستمرة وتقييم دوري للثروة الحراجية.
لابد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة في مجال حمايتها ورسم السياسات الإستراتيجية، والعمل على تطبيق النهج التشاركي في مكافحة الحرائق.
المحميات الطبيعية
بلغ عدد المحميات والمنتزهات الوطنية 30 محميةً حتى نهاية الشهر الرابع من 2010 تغطي نظماً بيئية متنوعة وبمساحة إجمالية قدرها 186358 هكتاراً موزعة في جميع مناطق سورية.
منها محميتان مائيتان هما:
1- فنار ابن هانىء في عام 2000 (محمية بحرية).
2- محمية سبخة الجبول عام 1996 (محمية أراضي رطبة).
إضافة إلى حماية النطاق المائي لبعض المحميات في نهر الفرات (محمية جزيرة الثورة والحويجات الفراتية المعلنة كمحميات طبيعية غابوية).
ولابد من الإشارة إلى مشروع الحفاظ على التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة في أربع محميات طبيعية (الفرنلق، أبو قبيس، جبل عبد العزيز، اللجاة) التي أعلنت كمحمية إنسان ومحيط حيوي معترف بها من اليونسكو العالمية.
محميات البادية السورية بلغ عدد المحميات الرعوية في البادية السورية /76/ محمية مساحتها الإجمالية/943432/ هكتار منها:
/11/ محمية لتثبيت الكثبان الرملية مساحتها الإجمالية /64881/ هكتار.
/6/ محميات متعددة الوظائف (رعوية وحياة برية) مساحتها الإجمالية /92657/هكتار منها:
محمية التليلة للحياة البرية.
محمية أبو منجل ذات الأهمية الخاصة.
ولتحقيق الغايات المطلوبة من إقامة المحميات الطبيعية لابد من إدارتها بالطرق الصحيحة وهذا يتطلب العديد من الإجراءات نذكر أهمها:
زيادة الموازنات الوطنية الخاصة بتطوير وإدارة المحميات الطبيعية.
تأهيل كادر وطني مدرب لكل المحميات يعمل على إدارة المحمية بمشاركة السكان المحليين.
تحديث السياسات الوطنية الخاصة بكل أنماط المحميات وذلك وفقاً للمعايير الحديثة مع مراعاة كاملة لدور المجتمع الأهلي والمحلي.
المقترحات وأولويات العمل في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي
توفير الموارد المالية الخاصة بحماية التنوع الحيوي في الموقع الطبيعي أو خارجه.
دمج مفاهيم حماية واستدامة التنوع الحيوي في سياسات التنمية الوطنية.
تطوير آلية تنسيق استراتيجية بين الجهات المعنية بحماية التنوع الحيوي وإدارة الموارد الطبيعية.
تطوير نظام وطني لإدارة المعلومات والمعرفة الخاصة بالتنوع الحيوي وخاصة في مجالات الرصد والتقييم.
تطوير السياسات الوطنية والمعايير الوطنية لإدارة المحميات الطبيعية.
تطوير آلية لتقييم تأثيرات الاتفاقيات الاقتصادية والزراعية الإقليمية والدولية على التنوع الحيوي.
تطوير الروابط بين البحث العلمي ورسم السياسات في مجال التنوع الحيوي والسياسات الوطنية في مجالات نقل التقانات على المستوى الإقليمي والعالمي.