أخبار العلم

أخبار العلم

لا وجود للثقوب السوداء / بطاريات‭ ‬شمسية ‬جديدة‭ ‬تدخر‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس

 

لا‭ ‬وجود‭  ‬للثقوب‭ ‬السوداء

افترض‭ ‬العالم‭ ‬المشهور‭ ‬ستيفن‭ ‬هوكينغ‭ ‬في‭ ‬ورقة‭ ‬علمية‭ ‬جديدة‭ ‬أن‭ ‬الثقوب‭ ‬السوداء‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬المنظور‭ ‬التقليدي‭ ‬المعتمد‭ ‬حالياً‭. ‬وطرح‭ ‬في‭ ‬ورقته‭ ‬أفكاراً‭ ‬قد‭ ‬تشكل‭ ‬انقلاباً‭ ‬جذرياً‭ ‬في‭ ‬النظريات‭ ‬المعتمدة‭ ‬سابقاً‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬الثقوب‭ ‬السوداء‭ ‬وخصائصها‭. ‬وبحسب‭ ‬النظريات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬أو‭ ‬المعلومات‭ ‬يمكنه‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الجاذبية‭ ‬الهائلة‭ ‬للثقب‭ ‬الأسود‭. ‬ولكن‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬لفيزياء‭ ‬الكم‭ ‬تفترض‭ ‬بأن‭ ‬إمكانية‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬الثقب‭ ‬الأسود‭ ‬واردة‭. ‬وهذا‭ ‬تناقض‭ ‬يشكل‭ ‬محور‭ ‬جدال‭ ‬بين‭ ‬العلماء‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭. ‬وفي‭ ‬ورقته‭ ‬العلمية‭ ‬‮«‬حفظ‭ ‬المعلومات‭ ‬والأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬للثقوب‭ ‬السوداء‮»‬‭ ‬يقترح‭ ‬هوكينغ‭ ‬حلاً‭ ‬لهذا‭ ‬التناقض‭ ‬بافتراضه‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬والطاقة‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلتهامها‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬ومطلق،‭ ‬إنما‭ ‬تعيد‭ ‬الثقوب‭ ‬السوداء‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬ولكن‭ ‬بصيغة‭ ‬مشوّهة‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭. ‬وبحسب‭ ‬النظريات‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها،‭ ‬فإن‭ ‬للثقب‭ ‬الأسود‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬أفق‮»‬‭ ‬تمثل‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬نقطة‭ ‬اللاعودة،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بعدها‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬جاذبية‭ ‬مركز‭ ‬الثقب‭. ‬ويطرح‭ ‬هوكينغ‭ ‬هنا‭ ‬مفهوماً‭ ‬جديداً‭ ‬لنقطة‭ ‬الأفق،‭ ‬حيث‭ ‬يصفها‭ ‬بالحدود‭ ‬المتغيرة‭ ‬التي‭ ‬تتذبذب‭ ‬تبعاً‭ ‬للمؤثرات‭ ‬الكميّة‭. ‬وبإلغاء‭ ‬مفهوم‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬الأفق‮»‬،‭ ‬تنعدم‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬الجدار‭ ‬الناري‮»‬‭ ‬للثقب‭ ‬الأسود‭ ‬أيضاً‭. ‬

بطاريات‭ ‬شمسية‭ ‬جديدة‭ ‬تدخر‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس

اخترع‭ ‬علماء‭ ‬بطاريات‭ ‬شمسية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬طاقة‭ ‬الشمس‭ ‬إلى‭ ‬حرارة‭ ‬وادخارها‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بمدخرة‭ ‬حرارة‭ ‬تنتج‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬إذا‭ ‬اقتضت‭ ‬الضرورة‭. ‬وصمم‭ ‬الباحث‭ ‬أفيلين‭ ‬فونغ‭ ‬وزملاؤه‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬ماساتشوستس‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الأمريكي‮ ‬بطاريات‭ ‬خاصة‭ ‬قادرة‭ ‬على‮ ‬‭ ‬تحويل‭ ‬الضوء‭ ‬إلى‭ ‬حرارة‭ ‬أولا،‭ ‬ثم‭ ‬تحويل‭ ‬الحرارة‭ ‬إلى‭ ‬كهرباء‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬العلماء‭ ‬قاموا‭ ‬بمحاولات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬لكن‭ ‬فاعلية‭ ‬الخلايا‭ ‬كانت‭ ‬منخفضة‭ ‬جدا،‭ ‬أي‭ ‬نحو‭ ‬1‭% ‬فقط‭. ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الانخفاض‭ ‬السريع‭ ‬لنسبة‭ ‬فاعلية‭ ‬المنظومة‭ ‬ككل‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬العالية‭. ‬وحاول‭ ‬معدو‭ ‬الدراسة‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬تركيبة‭ ‬خاصة‭ ‬متألفة‭ ‬من‭ ‬أنابيب‭ ‬نانو‭ ‬كربونية‭ ‬وبلورات‭ ‬فوتونية‭ ‬أحادية‭ ‬الأبعاد‭. ‬وتقوم‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬الأنابيب‭ ‬الكربونية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬بامتصاص‭ ‬قسم‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬‮ ‬الضوء‭ ‬المرئي‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬حرارة‭. ‬أما‭ ‬الطاقة‭ ‬الحرارية‮ ‬‭ ‬فبعد‭ ‬وقوعها‭ ‬داخل‭ ‬بلورات‭ ‬فوتونية‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص‭ ‬تجبرها‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬فوتونات‭ ‬ذات‭ ‬طاقة‭ ‬محددة‭. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬فاعلية‭ ‬هذه‭ ‬البطاريات‭ ‬الشمسية‭ ‬متدنية،‭ ‬لكن‭ ‬مؤشراتها‭ ‬أقوى‭ ‬بمقدار‭ ‬أضعاف‭ ‬مما‭ ‬لدى‭ ‬الأجهزة‭ ‬المماثلة‭.‬