هل استخدام خافضات الضغط آمنة؟
يتناول ملايين الأشخاص حول العالم أدوية خافضة للضغط الشرياني.
وتفيد الإحصاءات العالمية بأن مرض ارتفاع الضغط يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية، والجميع يعرف مدى أهمية خفض الضغط المرتفع؛ لأنه إذا ترك على هواه، فإن مشكلات صحية ستقع، خصوصاً للقلب والأوعية الدموية.
إن مراقبة ضغط الدم بشكل دوري ومستمر تعتبر صمام الأمان للتأكد من أن أرقام الضغط هي في الحدود الطبيعية المعترف بها طبياً. وهناك مشكلتان رئيسيتان يجب الحذر منهما عند تناول خافضات الضغط تفادياً للوقوع في مطب مضاعفات لا لزوم لها.
المشكلة الأولى هي نسيان المريض حبة الدواء؛ وفي هذا الإطار بينت التحريات التي أجريت حول هذا الأمر أن نسيان المريض أخذ الدواء لمرة واحدة ليس له تأثير كبير. وفي المقابل، فإنه في حال استمرار المريض في النسيان بحيث تصبح عادة عنده، فإن هذا السلوك يجعل من الصعب السيطرة على ضغط الدم ما يفتح الباب واسعاً أمام وقوع الاختلاطات، لاسيما أن ارتفاع ضغط الدم داء صامت ولا يعطي عوارض تشير من قريب أو بعيد الى وجوده.
وينصح المريض في حال نسيان تناول حبة الضغط لفترة قصيرة أن يتناولها وكأن شيئاً لم يحصل. أما إذا مضت فترة طويلة (كأن يتذكر المريض أخذها مساء في حين أنه كان يتناولها صباحاً )، فهنا يجب العزوف عن تناول الحبة والانتظار الى اليوم التالي ليتابع النظام الروتيني في أخذ الدواء.
أما المشكلة الأخرى المنتشرة بين مرضى ارتفاع الضغط هو لجوء بعضهم الى مضاعفة الجرعة الدوائية من دون مشورة طبية، وهـــــذا التصرف خاطئ قد يترتب عنه هبوط ملحوظ في أرقام الضغط فيعاني المصاب من عوارض مزعجة، أبرزها الشعور بالدوار.