اختلال توريدات الطاقة في وسط آسيا وبروز أدوار القوى المختلفة
ديمتريس سيمونيدس ديمتريس سيمونيدس

اختلال توريدات الطاقة في وسط آسيا وبروز أدوار القوى المختلفة

في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وصل احتياطي المياه في سدّ توكتوغول، الركيزة الداعمة الرئيسية لتوليد الكهرباء في قرغيزستان، إلى أدنى مستوى له عند 12,3 مليار متر مكعب من المياه، وهو أدنى من مستواه الاعتيادي عند 19 مليار متر مكعب. قاد هذا نائب وزير الطاقة القرغيزي إلى الاعتراف بأنّه لن تكون هناك مياه كافية العام المقبل، حتّى من أجل الزراعة، ناهيك عن توليد الطاقة الكهربائية. يؤثر هذا أيضاً بشكل مباشر في بلدان المصب، وتحديداً طاجكستان، الدولة التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة المولدة بالمياه. يقع هذان البلدان تحت ضغوط الدخول في أزمة طاقة لا مثيل لها، حيث يتوقع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي الموجود بالفعل، كما تنتشر المخاوف حتّى بالنسبة للتأثير على البنية التحتية ذات الأولوية، مثل المستشفيات. تقدّم الطاقة النووية نفسها كبديل ممتاز، مع وضع كازخستان نصب عينيها التحوّل إلى رائد الطاقة الإقليمية، لكن يجب أيضاً أخذ مصادر الطاقة المتجددة بالاعتبار. علاوة على ذلك، عند التفكير في الديون الثقيلة لقرغيزستان وطاجكستان، يجب وضع آلية تمويل لا تجعل من مشاريع الطاقة كثيفة التكاليف درباً لإفلاس البلدين.

ترجمة: قاسيون

يزيد الإجهاد المائي المتزايد باستمرار، والذي يُنظر إليه على أنّه أحد آثار تغيّر المناخ والأنشطة البشرية، من العبء الذي يتحمله بالفعل قطاع الكهرباء في قرغيزستان وطاجكستان. تقنين التيار الكهربائي حقيقة واقعة اليوم، ويزداد الوضع سوءاً الآن، حيث تشمل حالات انقطاع التيار الكهربائي في طاجكستان أوقات النهار، وأثناء أوقات الدراسة وساعات العمل، في حين تصدر شركة الكهرباء الوطنية في قرغيزستان تعليمات للامتناع عن الخروج ليلاً، مع هدف قطع التيار الكهربائي في الأماكن العامة خلال هذه الساعات. هاتان الدولتان في وسط آسيا تحديداً واقعتان في مأزق، حيث هناك حاجة إلى زيادة الاستثمار في قطاع الطاقة بناء على ملف الطاقة والإستراتيجية المتبعة، ومن المهم تفحص الخيارات المتعددة.

بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة

بعد الالتزامات التي أعطاها مسؤولو الدولتين فيما يخص المناخ، فمن المنطقي أن نفترض أنّ إستراتيجية الدولتين للطاقة ستتضمن وسائل طاقة نظيفة. أثبتت كلتا الدولتين بأنّ لديهما إمكانات فنية لتوظيف الرياح والشمس كلتاهما. أظهرت قرغيزستان إمكانية توليد ما يصل إلى 843 كيلوواط/م2 من الطاقة الشمسية في المناطق قيد الدراسة، كما أنّ هناك أقاليم لديها إمكانات شمسية أكبر، وأقاليم ذات رياح سريعة. أمّا طاجكستان، فكامل البلاد تصلح للاستثمار في طاقة الرياح. يجذب هذا النوع من الطاقة المتجددة الذي يحتاج إلى وحدات طاقة صغيرة نسبياً اللاعبين الدوليين والإقليميين من مختلف الأحجام.
يحتاج هذا إلى تعديل البنية التنظيمية الخاصة بتوليد الطاقة في البلاد، بحيث تصبح أقلّ مركزية. هناك مشكلة متعلقة بالمخاوف الأمنية، فبعد استيلاء طالبان على أفغانستان، يبدو أنّ هناك ضغوطاً إضافية على المجتمع الطاجيكي، مثال: العلاقة الهشة بين الإقليم ذي الحكم الذاتي: غورنو-باداخشان مع العاصمة الطاجيكية دوشنبه. كما أنّ تبادل إطلاق النار، والخسارات في الحياة قرب نهر آك-سو في الإقليم ذي الإمكانات الكبرى فيما يخص الرياح، يخلق بدوره مخاطر استثمارات ممكنة هناك.
لطالما اعتبرت وسط آسيا مصدراً هاماً لليورانيوم، حيث كان الاتحاد السوفييتي يستخدم مناجم اليورانيوم فيها لتأمين الوقود لمفاعلاته النووية. تحوي كازاخستان لوحدها على 12% من احتياطات اليورانيوم في العالم. في 3 أيلول/سبتمبر 2021، أشار الرئيس الكازاخي توكاييف إلى أهمية الطاقة النووية عبر نيته بناء مفاعل للطاقة النووية. لم يكن هذا مفاجئاً، حيث عانت العاصمة الكازاخية نور- سلطان من نقص في الكهرباء لعدد من الأسباب، منها التعدين الرقمي في البلاد، وكذلك زيادة تطوير البنية التحتية في جنوب البلاد مع ازدياد عدد السكان. هل يمكن لهذه الإستراتيجية المتبنّاة من قبل لاعب إقليمي هام أن تقدم عصراً نووياً جديداً في الإقليم؟ هل يمكن لطاجكستان وقرغيزستان المضي في هذا الاتجاه؟
لطالما كانت قرغيزستان مصدّر يورانيوم كبير، مع أكثر من 9 آلاف طن من اليورانيوم المستخرج سنوياً. لدى طاجكستان بدورها عدد من المناجم الهامة لليورانيوم. لكنّ هذه المناجم أغلقت منذ عام 1995. وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تم وضع خطط لإصلاح الأضرار الناجمة عن هذه المواقع، واستمرت في 2015. الضرر المباشر وغير المباشر الذي تسبب به التعامل مع هذه المواقع أدّى بقرغيزستان إلى إصدار حظر تام في 2019 على التنقيب عن اليورانيوم واستخراجه، وكذلك على واردات اليورانيوم والثوريوم.
لكن الأمر ليس ذاته في دوشنبه. قامت طاجكستان بعقد اتفاقية شراكة نووية مع روسيا في 2017، وقد ضمت من بين أشياء أخرى اتفاقات على التصميم والبناء والتشغيل وإيقاف تشغيل المفاعلات النووية، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا النووية في الصناعة.
بالنسبة لقرغيزستان ليس هناك الكثير من المجال للمناورة، فالطريقة الوحيدة للانتفاع من الثورة النووية المحتملة في الإقليم هي عبر عقد اتفاقات مع كازخستان– في إطار اللجنة الاقتصادية الأوراسية «EEC» لتنمية الطاقة والبنية التحتية، في سبيل استخدام الكهرباء التي تولدها المفاعلات النووية الكازخية. لكن رغم الكثير مشكلات تأمين الطاقة لدى قرغيزستان ستحلّ بهذه الطريقة عبر زيادة أمان الطاقة الإقليمية الذي ستوفره كازاخستان، لكنّها ستضطرّ في النهاية إلى الاعتماد على الواردات.
لدى طاجكستان مرونة أعلى. فالاتفاقية بين موسكو ودوشنبه في المجال النووي يمكن أن يتم توسيعه، ويمكن لروسأتوم أن تقدم الخبرات الفنية والقدرات الإنشائية، وأيضاً المعدات اللازمة لتشغيل المفاعلات النووية. في البدء يمكن لطاجكستان الاعتماد على واردات الوقود النووي، سواء من روسيا أو من كازخستان، وذلك أثناء إعادة إطلاق استخراج مواردها الخاصة.
يمكن تخيّل قيام مفاعلات الملح المنصهر الصينية الجديدة «MSR» أن تنافس مفاعلات روسأتوم. مفاعلات الملح المنصهر تعد بتقليص الحجم وزيادة الفاعلية في المفاعلات، لكن لم يتم اختبارها بعد على مستوى كبير. يمكن لوسط آسيا أن يكون نقطة البداية لابتكارات بكين النووية، لتحظى بقبول متزايد وتثبت مكانتها بين التكنولوجيات المنتشرة. تتمتع الصين اليوم بعلاقات ممتازة مع طاجكستان في جميع المجالات، ويمكن توسيع هذه العلاقة لتشمل القطاع النووي عبر اتفاقات جديدة.

1046-29

شبكة الكهرباء المتكاملة

بدأت شبكة الكهرباء المتكاملة بين تركمانستان وأوزبكستان وطاجكستان وأفغانستان وباكستان «TUTAP» بالظهور في 2009 بجهود بذلها بنك التنمية الآسيوي «ADB» لحلّ مشكلات الاتصال وأمن الطاقة في المنطقة. لكن جوهر المشروع انطلق بهدف إيصال الكهرباء إلى أفغانستان وباكستان اللتين تعانيان من شبكة كهرباء ضعيفة، الأمر الذي سيكون أكثر صعوبة لأنّ دول المنبع تواجه نفسها نقصاً في التيار الكهربائي. علاوة على ذلك، فعدم الاستقرار القائم في كابول يعني احتمال حدوث خلل في إطار العمل، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الطاجيكية الأفغانية. يجعل مزيج هذه العوامل من المشروع غير أهلٍ للثقة لحدّ كبير، ويدعو إلى تنفيذ مشاريع ربط أخرى.
هناك الكثير من المخاوف الجدية بخصوص جدوى الديون المحيطة بقرغيزستان، حيث تزايدت التكهنات بشأن التخلف عن السداد المحتمل بسبب ارتفاع عبء الديون، مع وصول الدين الخارجي إلى 5 مليارات دولار في 2021، أي أكثر بنسبة 40% من الناتج المحلي الإجمالي، مع مسؤولية قطاع الطاقة عن ارتفاع الديون بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي. ارتفع الدين الخارجي لطاجكستان أيضاً إلى أكثر من 3 مليارات دولار في 2020، وكانت مرافق الطاقة من بين أكثر من تحمل عبء هذا الارتفاع. عند التفكير في الديون المتراكمة على قطاع الطاقة، فلا يزال التحدي الرئيس متمثلاً بالتحقق من جدوى مشاريع الطاقة الجديدة، وجذب الاستثمارات فيها. من الطرق المحتمل سلوكها هو الحصول على التمويل من المؤسسات الدولية.
يعبّر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي «EAEU»، وهو التكتل الذي تقوده روسيا ويهدف نحو الإدماج المتزايد للمنطقة، عن الرغبة بتشكيل إطار عمل تمويلي عام يهدف إلى دعم جميع الدول الأعضاء. لقد تمّ تحديد سوق تمويلية مشتركة كأولوية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي سيمكّن تعزيز الاستثمار بين الدول الأعضاء. يمكن لروسيا أن تثبت نفسها كلاعب حيوي في حلّ أزمة الطاقة في وسط آسيا. وفي الوقت الذي لا يمكنها فيه تزويد الدعم لطاجكستان عبر إطار العمل هذا، يمكن لموسكو أن تمارس دبلوماسيتها النووية من خلال روسأتوم ونظيرتها في نور- سلطان كازاتومبروم. يمكن لروسيا أن تقدم الأساس التقني الذي تتبناه دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، من خلال مخطط استثمار مشترك في بناء محطة طاقة نووية من شأنها أن تخدم زيادة الترابط وتكامل الطاقة الإقليمي. يمكن العثور على المشكلة الرئيسية هنا في النزاعات الطفيفة المتكررة، لا سيما فيما يتعلق بضوابط الحدود التي لم تكن متناسبة مع طبيعة التجارة الحرة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي. قد يؤدي وضع تكامل الطاقة في المناقشة إلى الإشارة إلى «صفقة شاملة» ستتضمن في النهاية حلاً كاملاً لقضايا التجارة الحرة.
يعد برنامج التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا الوسطى «CAREC» حالة مثيرة للاهتمام للغاية لمنظمة دولية، حيث كان مبادرة من بنك الاستثمار الآسيوي ADB الذي تقوده اليابان والولايات المتحدة، لكنّ الصين هي أحد اللاعبين الدوليين الرئيسيين الأعضاء في CAREC أيضاً. اقترح برنامج CAREC إستراتيجية تدمج المزيد من الطاقة المتجددة في مزيج موارد الطاقة، ولكن أيضاً تفكيك وخصخصة قطاع الطاقة. يمكن تحقيق النقطتين الأوليين بمعونة الصين كمساهم رئيسي في الاستثمارات في الطاقة النووية في كازخستان ومنغوليا وطاجكستان، ومصادر الطاقة المتجددة لبقية آسيا الوسطى، وخطوط نقل الجهد العالي للتوصيل بين الدول.

اللاعب الأكثر موثوقية

لطالما لعب «مجلس التُرك» الذي تقوده تركيا، دوراً دافعاً للتعاون والاندماج في مجال الطاقة. أثناء مؤتمر شباط/فبراير 2021، جميع الدول الأعضاء– ومن بينهم قرغيزستان– كرروا الحاجة للمزيد من التعاون في مجال الطاقة، مع إشارة وزير الطاقة التركي إلى استخدام الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة البديلة. تركيا بنفسها تحركت مؤخراً نحو بناء محطة طاقة نووية بالقرب من مدينة مرسين، والتي سيتم الانتهاء منها في 2023. يمكن لتركيا أن تكون داعماً مالياً كبيراً لترابط الطاقة النووية في آسيا الوسطى، وتحديداً بين قرغيزستان وكازاخستان. يشكّل هذا دافعاً لطاجكستان للاشتراك في التعاون مع المجلس التركي، رغم عدم كونها دولة تُرك بنفسها.
لكن في جميع مصادر الطاقة البديلة النظيفة، تتمتع الصين بميزة امتلاكها للمزيد من الحلول الأكثر عصرية، مثل مفاعلات الملح الانصهاري النووية، وكذلك تكنولوجيا الرياح والشمس، وكذلك الهيدروجين الأخضر الذي يتممها. تدور العوائق الرئيسية حول التحول الكبير في الأطر التنظيمية والتفكيك التنافسي، ولكن أيضاً في بناء القدرات التي ستثبت أنّها تمثل تحدياً كبيراً للبلدان التي لا تُظهر استعداداً للابتعاد عن خيار نظام الطاقة المركزي التقليدي.
هذا هو المكان الذي يمكن أن تتمتع فيه روسيا بميزة. تعمل روسأتوم بالفعل في بناء القدرات والدعم الفني على طول أوراسيا، وقد تمّ اختبار تكنولوجيتها وحازت ثقة بلدان المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأنّ الخيار النووي سيتطلب التركيز على الجانب الأمني، فموسكو هي المزود الأمني الرئيسي في المنطقة، وستستفيد بشكل كبير من مثل هذا التقدم في قطاع الطاقة، وستجد فيها الفرصة لزيادة وجودها الدفاعي والأمني في المنطقة.
تمتلك تركيا، كقوة ناشئة حصصاً صغيرة جداً في المنطقة، لكن يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة مع عملها في كلّ من قطاعات الطاقة المتجددة والمائية والنووية، ولكن أيضاً بعسكرة دبلوماسيتها، ممّا قد يحوّل أنقرة إلى مركز طاقة كبرى، وكذلك إلى شريك أمني. المسألة الرئيسية لدى تركيا في الوقت الحالي هي مشاكلها التمويلية الداخلية، وعدم الاستقرار السياسي الناجم عن ذلك، ما يجعل من تركيا أقلّ الشركاء موثوقية في الوقت الحالي مقارنة بروسيا والصين.
عموماً، عند قياس المخاطر والفرص التي تنشأ بسبب أزمة الطاقة الكبرى في دول آسيا الوسطى، تتمتع قرغيزستان بمرونة أكبر في التعاون، حيث تشارك في غالبية أطر التعاون الإقليمي، وتحافظ على علاقات وثيقة مع جميع اللاعبين العالميين الرئيسيين الثلاثة في المنطقة. لكنّ ديونها المرتفعة بشكل كبير، لاسيما في قطاع الطاقة، تخلق مخاطر كبيرة وتفرض استخدام وحدات طاقة أصغر واقتصادية أكثر.
من ناحية أخرى، تشارك طاجكستان في إطار تعاون إقليمي واحد، وستضطر للاعتماد بشكل كبير على الاتفاقات الثنائية. كما أنّ إمكانات الطاقة المتجددة الفنية الكبيرة في غورنو-باداخشان تشكّل نعمة ونقمة في الوقت ذاته، حيث إنّ التداعيات الجيوسياسية لتوفير الطاقة اللامركزية في منطقة ذات وجهات نظر انفصالية قد تكون كبيرة. ومع ذلك، فحقيقة أنّ القبول النووي لا يزال موجوداً في طاجكستان، وأنّها تحتفظ باحتياطات كبيرة من اليورانيوم، يمكن أن يكون فرصة للانفتاح على القوى العالمية لتمارس دبلوماسيتها النووية بطريقة أقلّ تكلفة نسبياً.
بالنسبة لطاجكستان وقرغيزستان كلتاهما، يمكن أن تكون الطاقة الحرارية الجوفية- الأرضية حاسمة إن تمّ استغلالها بشكل مناسب. سيتطلب الأمر تحولاً جذرياً في الخبرة الفنية والمعدات، وهو الأمر المكلف، لكنّه قادر على حلّ المشكلات الموسمية وانقطاع التيار في المستقبل.
رغم كون طاجكستان وقرغيزستان أصغر دولتين في آسيا الوسطى، إلّا أنّ لهما أهمية كبيرة بالنسبة لجميع اللاعبين العالميين. بسبب قربهما من أفغانستان التي مزقتها الصراعات والمليئة بمعادن الأرض النادرة، وقربهما من المكان الذي يتحول إلى مسرح اللعبة العالمية الكبرى، فجميع الدول الفاعلة العالمية لديها مصلحة رئيسية ومصالح متعددة لتصبح هي مزوّد الأمن وأمن الطاقة في المنطقة.

بتصرّف عن: Who Will Solve the Kyrgyz–Tajik Energy Crisis?

معلومات إضافية

العدد رقم:
1046
آخر تعديل على الإثنين, 06 كانون1/ديسمبر 2021 12:57