موظّفو صحة الحسكة يستغيثون

موظّفو صحة الحسكة يستغيثون

في فصل جديد من فصول القرارات الجائرة بحق الموظفين، أصدر مدير التنمية الإدارية بتفويض من وزير الصحة، وبموجب كتاب من مديرية صحة الحسكة، القرار رقم /1949/ بتاريخ 22 أيار 2025 والمؤلف من 19 صفحة.

وقد تضمن القرار الصادر في دمشق «منح العاملين غير الفاعلين إجازة بتمام الأجر لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من تاريخ 1 حزيران 2025» حسب نص القرار الذي تلقت «قاسيون» نسخة منه.
شمل قرار الإجازة القسرية /773/ عاملاً في مديرية صحة الحسكة من عمال وموظفين وفنيّي مخابر، وتخدير وممرضين وأطباء وصيادلة وقابلات وممرّضات وإداريين ومستخدمين، وغيرهم من فئات الموظفين في المديرية.
وفور سماع الموظفين بهذا القرار، بادروا إلى الاتصال بوسائل الإعلام والنقابات العمّالية، وقد كان موقف رئيس اتحاد عمال محافظة الحسكة متجاوباً مع العمّال حسب حديث ممثل العمّال لمراسل قاسيون. توزَّع كادر موظفي صحة الحسكة قبل الحرب على /5/ مشافٍ و/55/ مركزاً صحياً فعالاً و/45/ مركزاً صحياً في المحافظة تعرضوا للتخريب، المجموع /90/ مركزاً صحياً في محافظة الحسكة بالإضافة إلى /15/ نقطة طبية. ووصل عدد الموظفين بين 2800–3000 موظف. وكانت المديرية بحاجة إلى عدد أكبر من الموظفين لتغطية المحافظة. وبعد خروج بعض المراكز عن الخدمة، قل عدد الموظفين في صحة الحسكة إلى 1600-1650 موظفاً.
وخلال الحرب، ورغم تخريب العديد من المراكز، لم يتوقف العمال والموظفون عن العمل، وخاصة تلك الأعمال المتعلقة بلقاحات الأطفال وغيرها من الأمور الحساسة التي لا يمكن إيقافها لأنّها ستسبب كارثة صحية في محافظة الحسكة. وكانت آخر جولة لفرق موظفي لقاحات الأطفال الجوّالة على القرى في مختلف النواحي قبل العيد بـ 10 أيام، وشملت جولة الفرق الجوالة قرى أبو راسين والدرباسية، الجوادية، والحسكة والقامشلي وتل حميس والشدادي وغيرها من النواحي. فكل الفرق الجوالة تؤدي عملها حسب ما أكده ممثل العمال لمراسل قاسيون.
من ناحية أخرى، يؤكد العمال أنّ صفة العاملين غير الفاعلين لا تنطبق عليهم. ويمتلك الموظفون في مديرية صحة الحسكة الثبوتيات اللازمة التي تؤكد ذلك. كما يمتلكون الثبوتيات اللازمة لموظفين غير فاعلين لم يشملهم القرار الجائر حسب وصفهم. وقد وصف العمّال كتاب مديرية صحة الحسكة إلى وزارة الصحة بالكتاب المضلّل لأنّهم موظفون فاعلون رغم خروج المراكز عن الخدمة. وقد ادّعت مديرية صحة الحسكة بأنّها لا تحتاج إلى هؤلاء الموظفين.
يؤكد العمّال أنّ الكتب التي رفعها رؤساء المراكز هي كتب إعادة تقييم للعاملين، ولكن مديرية صحة الحسكة ضلّلت الوزارة. وجرى انتقاء عشوائي حيث شمل القرار 773 موظفاً فاعلاً، وترك الآخرون الذين هم غير فاعلين في الواقع غير مشمولين بهذا القرار.
يخاف العمال من سيف التسريح التعسفي الذي سيؤثر على معيشة 773 أسرة في محافظة الحسكة، وخاصة في هذه الظروف المعيشية السيّئة التي تشهدها البلاد. ويتوجه العمال والموظفون في مديرية صحة الحسكة بندائهم واستغاثتهم إلى الشرفاء في نقابات العمال وفي وزارة الصحة لإنصافهم. فهل من مجيب؟
يذكر أنّ الموظفين المشمولين بهذا القرار قرّروا تشكيل وفد يمثّلهم لمقابلة النقابيّين في اتحاد عمّال محافظة الحسكة، وسيسافر الوفد إلى دمشق لمقابلة النقابيين في الاتحاد العام لنقابات العمال، ولمقابلة المسؤولين في وزارة الصحة من أجل إنصافهم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1230