بيان لجنة المرأة العاملة التابعة لاتحاد النقابات العالمي في 8 آذار 2024
تم تحديد الثامن من آذار في جميع أنحاء العالم باعتباره اليوم العالمي للمرأة. تشيد الحركة النقابية العمالية والنسائية العالمية ذات التوجه الطبقي بالعاملات الرائدات في نيويورك وجميع النساء العاملات في جميع أنحاء العالم اللاتي ناضلن وما زلن يناضلن، في ظل ظروف صعبة، من أجل السلام والعدالة الاجتماعية، والمساواة والتكافؤ.
ولا تزال رسائل هذه النضالات وثيقة الصلة حتى يومنا هذا، وهي تقود كل نضال ضد المنظومة الاستغلالية الرأسمالية التي تولّد وتغذّي التمييز وعدم المساواة، وتخدم سياساتها النيوليبرالية مصالح القلة المحظوظة على حساب الطبقة العاملة، مما يدفع الملايين من الناس إلى الفقر والبؤس والهجرة، تاركين جانباً المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية والرخاء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مخططاتها الإمبريالية تؤدي إلى حروب وصراعات تقود إلى الدمار وآلاف القتلى. وتشكل الإبادة الجماعية الجارية في غزة بحق آلاف المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، مثالاً صارخاً على ذلك.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، الثامن من آذار هو يوم النضال!
يكرم اتحاد النقابات العالمي هذا اليوم بكل احترام ويوجه تحية نضالية إلى جميع النساء في كل ركن من أركان العالم. بالنسبة لاتحاد النقابات العالمي، إن النضال من أجل تحرير المرأة وتأمين جميع حقوقها يحتل مرتبة عالية بين أولوياته. ويدعو اتحاد النقابات العالمي المنظمات الأعضاء فيه إلى العمل بحيث تصبح حقوق المرأة جزءاً لا يتجزأ من نضالها.
إن الثامن من آذار هذا العام لا يمكن إلا أن يحمل معه راية تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني، ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها (إسرائيل)؛ والمطالبة بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني. ونجدد المطالبة بوقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا والانسحاب الفوري لبلادنا من كافة مسارح الحرب.
وتدعو لجنة المرأة العاملة لاتحاد النقابات العالمي نساء العالم إلى تفعيل حملة دعمٍ ومزيدٍ من التضامن مع النساء اللاتي يعشن في ظروف الحرب والفقر. لذلك، دَعُوْنا نحوِّلُ ذكرى 8 آذار هذا العام إلى مناسبة لإطلاق أنشطة تضامنية مع المرأة لممارسة حقوقنا التي تحفظ كرامتنا.
من أجل انضمام المزيد من النساء إلى صفوف الحركة النقابية التقدمية وهيئاتها القيادية.
للوظائف التي تتضمن اتفاقيات جماعية، وشروط وأحكام التوظيف المنظمة، خاصة في القطاعات والصناعات التي تتقاضى فيها النساء أجوراً منخفضة.
للتأكيد على بنية تحتية / خدمات / برامج لدعم عمل المرأة والأمومة.
من أجل مشاركة المرأة على قدم المساواة في العمل وفي المجتمع.
من أجل القضاء على التمييز في مكان العمل، في الأجور والمعاشات التقاعدية.
من أجل السلامة والصحة في بيئة عمل المرأة والبيئة الأسرية، خالية من العنف والتحرش الجنسي والتنمر.
يدعو اتحاد النقابات العالمي، في هذه المناسبة أيضاً، النساء العاملات إلى الانضمام إلى صفوف الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي، بطريقة منظمة وجماعية، جنباً إلى جنب مع العمال الذكور، والنضال من أجل عالم خالٍ من الحروب، خالٍ من جميع أشكال الاستغلال، من أجل عالم يمكن للطبقة العاملة كلّها أن تزدهر فيه وتستمتع بثمار عملها.
عاشت النضالات!!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1165