المؤتمرات النقابية لاتحاد عمال طرطوس

المؤتمرات النقابية لاتحاد عمال طرطوس

مؤتمر نقابة عمال (الدولة والبلديات):
تعتبر هذه النقابة من أكبر النقابات العمالية في المحافظة، بتمثيلها عدد كبير من مؤسسات الدولة ومجلس المدينة والوحدات الإدارية... تركزت المداخلات على هموم عمالية قديمة جديدة ومتكررة في معظم المؤتمرات السابقة، بالرغم من الجهود التي تقدمها النقابة ونشاط مكتبها الملحوظ، وكان من أبرزها المطالبة بتشميل كل من عمال الإطفاء، رش المبيدات، النظافة، عمال معمل النفايات الصلبة، وعمال الإسفلت... بالأعمال المجهدة وتخصيصهم بالإضافي وطبيعة العمل وغيره بما يتلاءم مع طبيعة عملهم المجهدة والخطيرة.

احتل موضوع نقل العمال من وإلى بيوتهم المرتبة الأولى في هذا المؤتمر نسبة الى المؤتمرات السابقة، لما لهذه المشكلة من انعكاسات سلبية على العمل والعمال، حيث أصبح التنقل أهم مشكلة تقضم الجزء الأهم من الراتب وفي حالة السكن في القرى البعيدة تقضم القسم الأعظم من الراتب، وأصبح مطلب التعيين أو إعادة العمل للمسرحين تعيينهم في أماكن عمل قريبة من سكنهم، (ونوه المسؤول في الاتحاد المهني بأن هذا الموضوع أصبح من أولويات المشاكل التي تطرح مع الجهات المعنية، وتم طرح النقل الجماعي على مستوى القطر، وعملوا على رصد الأموال الكافية لعملية نقل العاملين، ووافق رئيس مجلس الوزراء على ذلك)...
واستغرب أحد المداخلين عن الحكمة من استمرار اقتطاع اشتراك بمجلة الشرطة حتى الآن، وطالب بإلغائها أو تحويل ثمن هذا الاشتراك إلى صندوق يستفاد منه العمال، وطالب ممثل بلدية الدريكيش بلباس الإطفاء لستة موظفين في النظافة تم تكليفهم بعمل عمال إطفاء في البلدة حيث يقومون بعملهم ذاك بثيابهم الخاصة، وبنفس الوقت طالب ممثل إطفاء طرطوس بتأمين أولويات العمل الميداني لرجال الإطفاء، حيث ما أُمّن حتى الآن ليس على المستوى المطلوب.
ولأول مرة يكون صوت عمال معمل النفايات الصلبة واضحاً وجريئاً، حيث طالبت ممثلتهم بإدراج عملهم ضمن الأعمال المجهدة والخطرة، لما يتعرضون في عملهم للروائح المضرة، والإصابات المتكررة من النفايات الصلبة والحادة والملوثة بنفس الوقت، وطالبت بإحداث دائرة خاصة بهم، وتأمين وسائل نقل لهم حيث معظمهم نساء ومن قرى متباعدة، وتشميلهم بالطبابة السنية، وزيادة عدد العمال، ومعاملة العقود كمعاملة المثبت ورفع قيمة قرض النقابة، وتقديم الإعانة الغذائية والصحية.
وطالبت معظم المداخلات، عندما تصطدم حقوق العمال بعدم وجود نص قانوني يعطيهم هذا الحق مع أمنية وموافقة الجهات المعنية بأحقية هذا المطلب، طالبوا بإحلال القانون والتشريع لهذا الحق بدل الأمنيات، لأن الأمنيات وإن كانت على مستوى عالٍ من المصداقية لا تطعم خبزاً، أما الذي يطعم خبزاً هي التشريعات والقوانين التي تنقل أمنيات حقوقنا من الكلام إلى أرض الواقع.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1953
آخر تعديل على الإثنين, 17 كانون2/يناير 2022 02:18